ليبيا: قلق من تمدد الإرهاب

02 ديسمبر 2015
مارتن كوبلير (Getty)
+ الخط -

عبّر وزراء دول جوار ليبيا، عن مخاوفهم الجدية من تمدد نشاط المجموعات الإرهابية في ليبيا، بسبب استمرار الأزمة بين حكومة مجلس النواب في طبرق، وحكومة المؤتمر الوطني في طرابلس.

وأكد وزراء خارجية الجزائر ومصر والسودان والنيجر والتشاد وتونس، وممثلون عن الحكومة الليبية والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتين كوبلير، في ختام اجتماعهم السابع، المنعقد يوم أمس الثلاثاء في الجزائر عن "بالغ القلق بسبب تنامي النشاط الإرهابي في ليبيا، بسبب غياب حل للأزمة الليبية الذي يصب في مصلحة الإرهاب في مختلف شبكاته ذات الصلة بالجريمة المنظمة، وكل أشكال التهريب العابر للحدود، والتي تشكل تهديداً لأمن واستقرار ليبيا ودول المنطقة، ويشكل تهديداً حقيقياً لدول الجوار".  

وتعهدت دول جوار ليبيا في بيان ختامي، بتقديم الدعم الكامل للسلطات الليبية، فور تنصيب حكومة الوفاق الوطني ومرافقتها في جهودها لإعادة بناء ليبيا.

واتفق المشاركون على أن "تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا تتطلب مساعدة المجموعة الدولية لمواجهة التحديات التي تواجه ليبيا على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي"، وأن "الحل السياسي على النحو الذي اقترحته الأمم المتحدة، يمثل قاعدة تضمن تسوية دائمة للأزمة الليبية وتمكن من الحفاظ على سيادة البلد ووحدته وسلامة ترابه".

وشدد البيان، على مواصلة التشاور حول المسار السياسي لتسوية الأزمة في ليبيا، ودعت المجموعة الدولية والأمم المتحدة عبر مجلس الأمن، إلى مساندة كافة المؤسسات الليبية لتشجيع المرحلة الانتقالية"، مشيراً إلى أن "اللقاءات من أجل حل الأزمة الليبية ستتواصل وسيتم اطلاع كل الدول بصفة منتظمة بكل مراحل ومستجدات المسار ودعمها التام لمساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتين كوبلير، في التوصل إلى حل سياسي وسلمي للأزمة في ليبيا.

وناشد المشاركون في اجتماع الجزائر أطراف الحوار الليبي المصادقة على الإتفاق السياسي المقترح من طرف الأمم المتحدة واغتنام فرصة هذا المنعطف لتجاوز الخلافات وتحقيق تطلعات الشعب الليبي للعيش في كنف السلام.

وبحث المجتمعون "الوضع الخطر في ليبيا من جراء الأزمة السياسية والأمنية وتداعياتها المتعددة وخاصة تردي أوضاع المواطنين الليبيين وتدمير القدرات الوطنية لهذا البلد". 

ودان الوزراء العمليات الإرهابية، التي شهدتها تونس ومالي وليبيا وفرنسا، وعبروا عن تضامنهم مع دول الساحل أمام العمليات الإرهابية، التي تتعرض لها جراء عمليات "بوكوحرام" و"القاعدة "و"أنصار الدين".

اقرأ أيضاًفالس يحذر من تمدد "داعش" في ليبيا

المساهمون