لبنان: ستة قتلى بانفجار استهدف "هيئة علماء القلمون"

05 نوفمبر 2015
عدد القتلى مرشح للارتفاع (العربي الجديد)
+ الخط -
أفادت مصادر طبية في بلدة عرسال (عند الحدود اللبنانية ــ السورية)، بأن عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة استهداف مقر "الهيئة الشرعية" في القلمون، وصل إلى ستة، إضافة إلى عدد من الجرحى، بعضهم في حالة خطرة.

وبحسب المصادر، فإن الانفجار حصل بعد ركن دراجة نارية مجهزة بعبوة ناسفة عند مدخل مكتب الهيئة، وذلك خلال اجتماع لها.

وقد عرف من أسماء القتلى الشيخ فواز عرابي، وعمر الحلبي أبو عمر، فيما أشارت المصادر إلى أن رئيس الهيئة، الشيخ عثمان منصور، أصيب بجراح غير خطرة، نافيةً إصابة الشيخ مصطفى الحجيري (الملقب بأبو طاقية) بالتفجير.

وتعمل الهيئة بشكلٍ رئيسي، على متابعة الملف الإنساني للاجئين السوريين في عرسال وجرودها، وهي تُعد قريبة من "جيش الفتح" في القلمون، وعلى خلافٍ كبير مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

لكن الدور الأبرز للهيئة كان من خلال قيامها بالتوسط في ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "جبهة النصرة" و"داعش" في أغسطس/آب 2014، وقد شاركت في الوساطة التي قامت بها هيئة العلماء المسلمين في لبنان، التي أدت إلى إطلاق سراح عدد من الجنود. وتُشير مصادر إسلامية لبنانيّة، إلى أن لهيئة علماء القلمون، دورا إيجابيا دائما في ملف العسكريين المخطوفين.

كما اعتبرت المصادر، أن الجهة المستفيدة من الانفجار هي "داعش" أو النظام السوري وحلفاؤه، ولذلك ربطت التفجير بواحدة من هاتين الجهتين.

يُذكر أن مقاتلين من "داعش" و"النصرة" احتلوا بلدة عرسال لأيام، في أغسطس/آب 2014، وهو ما أدى إلى اختطاف العسكريين اللبنانيين، وتوتير الأجواء بين اللاجئين السوريين والبيئة الحاضنة لهم والأجهزة العسكرية اللبنانيّة، كما أدى إلى توتر الأوضاع بين عرسال والبلدات المحيطة.

لكن الهدوء يسيطر في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد تعزيز الجيش اللبناني لنقاط انتشاره في محيط عرسال وتسيير دوريات فيها.

اقرأ أيضاً: "فتنة طائفية مصغّرة" شرقي لبنان... حزب الله يتمدّد أمنيّاً
المساهمون