طهران تنتقد تصريحات أمانو وتنتظر تقريره لتطبيق الاتفاق النووي

29 نوفمبر 2015
وكالة الطاقة الذرية مازالت تشكك ببرنامج إيران النووي (أ.ف.ب)
+ الخط -
علق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، والصادرة مؤخراً التي قال خلالها إن التقرير الذي ستصدره الوكالة في وقت لاحق حول الشكوك بوجود أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووي قد لا يصل لاستنتاج قاطع بهذا الشأن.


وقال ظريف إن الادعاءات حول قضايا قديمة تم حلها لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن لإيران أن تقبل إصدار ادعاءات حول قضايا حلت وباتت جزءاً من الماضي، معتبراً أنه تم الاتفاق بين طهران والوكالة على عدد من النقاط يتم تنفيذها على شكل خارطة عمل مشتركة يجري العمل عليها في الوقت الفعلي، حسب تعبيره.

وخلال مؤتمر صحافي عقده ظريف، اليوم الأحد، مع نظيره اليوناني، نيكوس كوتزياس، الذي يزور طهران حالياً، أضاف ظريف أن طهران تنتظر تقرير أمانو الجديد والذي سيسمح بتطبيق الاتفاق النووي عملياً، قائلاً إن بلاده تنتظر اتخاذ الخطوات العملية الحقيقية لإغلاق كافة الملفات مع الوكالة، وهو ما سيسمح بتطبيق التعهدات في الاتفاق النووي بين طهران ودول 5+1، مؤكداً على أن برنامج بلاده النووي سلمي، ولا توجد أبعاد عسكرية له، قائلاً إن قضية الشكوك والمسماة بملف "بي ام دي" باتت من الماضي.

وذكر ظريف أن إغلاق الوكالة لهذا الملف يعني استمرار تطبيق الاتفاق، داعياً الطرف الغربي للالتزام بتعهداته، وقال إن واشنطن تعهدت بتنفيذ الاتفاق فور صدور تقرير الوكالة ودعاها لتطبيق صحيح للاتفاق دون نقض للتعهدات.

كما اعتبر أن استمرارية الاتفاق مع الغرب قد تسمح بالتعاون لحل قضايا أخرى من قبيل مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن بلاده لن تتردد بتوجيه رد على أي نقض للتعهدات النووية مستقبلاً.

في ذات السياق، قال أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني إن إغلاق الوكالة لهذا الملف يعني ضمان تطبيق الاتفاق النووي، معتبراً أن بلاده تعاملت بشفافية مع الوكالة ومع مفتشيها وقدمت كل المطلوب.

أما رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، علاء الدين بروجردي، فقال إن صدور التقرير، وتطبيق الاتفاق، يعني تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل في منشأة "نتانز" النووية في الوقت الحالي، حيث يوجد فيها الآن تسعة آلاف جهاز ستنخفض إلى خمسة آلاف وستين جهازاً.

وأضاف بروجردي لوكالة "مهر" الإيرانية أنه بناءً على الملاحظات والشروط التي حددها المرشد الأعلى علي خامنئي والمتعلقة بتطبيق الاتفاق، فيجب إنهاء مسألة شكوك الوكالة حول إيران، وإيقاف المؤامرات، معتبراً أن تقاريرها مسيّسة وبأن التصريحات الصادرة عنها تعني أنها وكالة غير مستقلة دولياً.

اقرأ أيضاً: طهران تستقبل ولد الشيخ لإعادة تعويم مبادرتها اليمنية

المساهمون