أقفاصٌ حديدية لـ"أسرى" للنظام بشوارع الغوطة لردع الضربات الجوية

01 نوفمبر 2015
وضع مأساوي بدوما بفعل القصف الجوي (الأناضول)
+ الخط -

قُتل مدني واحد على الأقل وأصيب آخرون بجروح، إثر قصفٍ جوي تعرضت له مدينة دوما بريف دمشق قبل ظهر اليوم الأحد، ‏بينما وضعت فصائل في الغوطة أقفاصاً حديدة بالشوارع، داخلها أسرى مؤيدون للنظام كانوا اعتقلوا في وقت سابق، لـ"ردع ‏النظام عن قصف الغوطة"، في حين تتواصل المعارك بريف حلب الجنوبي وخسر النظام خلالها قرى كان سيطر عليها مؤخراً‎.‎


وقال الناشط الإعلامي أبو وسام الغوطاني لـ"العربي الجديد" إن "الطائرات الحربية الروسية قصفت دوما قبل ظهر اليوم، ما أدى ‏لسقوط قتيل واحد وعدد من الجرحى المدنيين" إذ استهدف القصف "الأحياء المدنية في المدينة‎".‎

بالمقابل، نشر ناشطون اليوم صوراً، تظهر فيها أقفاص حديدة داخلها "مؤيدون للنظام كانوا اعتقلوا في أوقات سابقة" وقال الناشط ‏أبو وسام الغوطاني إن ذلك يأتي "رداً على مجازر الطيران الروسي والأسد في الغوطة الشرقية".‎

وأضاف الناشط المتواجد في الغوطة الشرقية، إن "الثوار قاموا اليوم بنشر 100 قفص وضعوا فيهم أسرى من الضباط وزوجاتهم ‏في أماكن تجمعات المدنيين والأسواق والأماكن العامة بعد المجازر، ويأتي هذا الأمر استجابة للمطالب التي قدمها أهالي الغوطة ‏في محاولة منهم لتخفيف القصف على المدنيين"، إذ يسعون من وراء ذلك للحيلولة دون قيام النظام بقصف مناطقهم‎.‎

بموازة ذلك، نشر حساب "مراسل حلب" التابع لـ"جبهة النصرة" على موقع "تويتر" قبل ظهر اليوم، صوراً لما قال إنها "غنائم" ‏و"قتلى المليشيات" التابعة للنظام في معارك ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد السيطرة على قرى غيدلة، والحويز، والقراصي ‏بريف حلب الجنوبي‎.‎

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، "مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية غالبيتهم قضوا ‏جراء قصف لطائرات التحالف على محيط قرية حربل بريف حلب الشمالي، والبقية قتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة ‏والإسلامية في محيط القرية"، فيما "قُتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الهجوم المعاكس ‏الذي نفذته جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بريف حلب الجنوبي، والذي سيطرت خلاله على تلة الحويز ومنطقة ‏القراصي وتل الجمعية، عقب اشتباكات بين الطرفين."

وفي درعا قال الناشط الإعلامي أحمد مسالمة لـ"العربي الجديد" إن "الجيش الحر استهدف تجمعات قوات النظام باللواء 79 ‏والمساكن العسكرية واستهدف الأمن العسكري بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ"، مضيفاً بأن "تجمعات النظام والإيرانيين ‏بدير العدس تعرضت للقصف بقذائف الجيش الحر كما تم استهداف كتيبة جدية بقذائف المدفعية وراجمات صواريخ".‎

اقرأ أيضاً: النظام السوري وروسيا قتلا 1521 شخصاً الشهر الفائت