تظاهرات الداخل الفلسطيني تتحول إلى مواجهات مع شرطة الاحتلال

06 أكتوبر 2015
أضرم الشبان النار في إطارات مطاطية (العربي الجديد)
+ الخط -

 

تحولت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، التي نظمتها القوى والأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني، أمس الإثنين، إلى مواجهات مع قوات الشرطة الإسرائيلية، في كل من مدينة الناصرة في الجليل، ومدينة الطيبة.

أضرم الشبان النار في إطارات مطاطية وقذفوا عناصر الشرطة بالمفرقعات، فيما ردت الشرطة بإطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع ، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين.

وكانت تظاهرات الغضب قد خرجت في عدد من بلدات الداخل الفلسطيني، خصوصاً مدينة الناصرة، حيث شارك المئات في تظاهرة غاضبة احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

وشهدت كل من شفاعمرو وكفر كنا والبعنة وباقة الغربية، سلسلة مظاهرات غاضبة، امتدت أيضاً إلى مدينة حيفا، التي خرج فيها مائتا متظاهر رافعين شعارات ضد ممارسات الاحتلال ومخططاته  لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.

إلى ذلك، دعا حراك الشباب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني إلى تعطيل الدراسة غداً في المدارس الإعدادية والثانوية، انتصاراً لقضية القدس والأقصى، وضد استمرار الاحتلال.

وفي القدس، تظاهر آلاف المستوطنين، مقابل منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطالبين إياه بانتهاج قبضة حديدية ضد الشعب الفلسطيني، وإقامة مستوطنة جديدة في موقع مقتل مستوطنين الخميس الماضي، جنوبي نابلس.

كما طالبوا نتنياهو بإطلاق يد الجيش الإسرائيلي، وإغلاق الطرق الرئيسية القريبة من المستوطنات ومنع الفلسطينيين من استخدامها.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس مجلس مستوطنات السامرة، يوسي داغان، مواصلته التظاهر أمام منزل نتنياهو حتى تتم الاستجابة لمطالب المستوطنين المذكورة وفي مقدمتها أيضاً مواصلة الاستيطان في كل مكان من "أرض إسرائيل".

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" أن داغان التقى، مساء أمس، مع نتنياهو وعرض عليه مطالب المستوطنين.

وأضاف الموقع أن رئيس حكومة الاحتلال أبلغ دغان بأن الحكومة الإسرائيلية تقوم بخطوات، وباستخدام أدوات لم يسبق استخدامها في الماضي من أجل ضمان أمن المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار الموقع إلى أن عدداً من وزراء الحكومة الإسرائيلية شاركوا في تظاهرة المستوطنين، وعلى رأسهم وزيران من الليكود.

اقرأ أيضاً: تظاهرات في الداخل الفلسطيني وحالة تأهب قصوى في القدس