محاولات سياسيّة لشق عشائر الأنبار ومنع تسليحها

04 أكتوبر 2015
كتل التحالف الوطني الحاكم تسعى لشق العشائر (Getty)
+ الخط -

 

يثير الدعم الأميركي لعشائر محافظة الأنبار، وتسليح أبنائها استعداداً لمعركة تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلاميّة مخاوف بعض كتل التحالف الوطني الحاكم، ما دفعها لمحاولة إفشال هذا التسليح.

وبدأت تلك الكتل بالسعي لشق صفوف عشائر المحافظة، من خلال تشكيل تجمعات عشائريّة مختلفة، وخلق زعامات موالية لها، كخطوة لتقسيمها إلى عشائر متناحرة فيما بينها، وإفشال جهود تسليحها وإعدادها للمعركة.

في هذا السياق، قال عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمود الجميلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "كتل التحالف الوطني سعت أخيراً إلى كسب بعض شيوخ عشائر المحافظة المغمورين، مّمن لم يبذلوا جهودا ولم يكن لهم أيّ دور في حرب داعش"، موضحا أنّ "تلك الكتل درّت أموالا طائلة على أولئك الشيوخ، ودفعتهم باتجاه تشكيل تكتلات عشائرية في المحافظة غير مرتبطة بالمحافظة أصلا"

ودعا، شيوخ العشائر الأصلاء إلى "نبذ هذه التشكيلات وكشفها للجميع، كي تبقى العشائر المقاتلة معروفة ويتضح مدى التخطيط والسعي لتفرقة المحافظة".

من جهته، قال عضو مجلس عشائر الأنبار، التي تتصدى لتنظيم "داعش"، عمّار العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك مؤامرات كبيرة برعاية جهات سياسيّة متنفّذة في الحكومة والتحالف الوطني لعرقلة تسليح عشائر الأنبار".

وأضاف أنّ "التوجه الأميركي الأخير من خلال توفير الدعم للعشائر التي تقاتل تنظيم داعش، وإعدادها وتسليحها لخوض معركة التحرير أثار امتعاض تلك الكتل والجهات، التي ترعى وتدعم مليشيات الحشد الشعبي، الأمر الذي دفعها للعمل على شق عشائر المحافظة وإفشال خطوات تسليحها".

ودعا الحكومة إلى "العمل على وقف تلك المؤامرات التي تسعى لإبقاء الأنبار تحت سيطرة داعش، كي تبقى محافظة ضعيفة ولا دور ولا تأثير لها في الساحة العراقيّة".

وأشار إلى أنّ "عشائر المحافظة التي أبلت بلاءً كبيرا بقتال داعش منذ عام ونصف، تعرف دورها الحقيقي الذي ألقي على عاتقها خلال معركة التحرير، وأنّها تنسّق مع الجيش العراقي والجانب الأميركي، وهي اليوم تخطط وتتخذ الاستعدادات المطلوبة لخوض المعركة".

ورجّح "انطلاق المعركة قريبا، خصوصا بعدما أصبحت الاستعدادات متكاملة تقريباً، وأنّ محاولات التفرقة لن تفتّ من عزيمة وتكاتف العشائر الأصيلة في الأنبار".

اقرأ أيضاً: تعاون غير مسبوق بين عشائر الأنبار والقوات العراقية

 

 

المساهمون