عشرات الاعتقالات بصفوف مناصري "داعش" في مصر

31 أكتوبر 2015
الاعتقالات شملت محافظات مصرية عدة(محسن نبيل/الأناضول)
+ الخط -
علمت "العربي الجديد" من مصادر متطابقة أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض أخيراً على عدد من أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مصر، عبر تتبع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت المصادر إلى أن بعض الشباب الذين تم القبض عليهم لم يسبق لهم حمل السلاح ولا السفر خارج مصر، ولكن اعتقلوا لتأييد فكر "داعش"، وهو أمر يعاقب عليه القانون في مصر بعد إصدار قانون الإرهاب.

وتؤكد مصادر أمنية صحة القبض على العشرات من مناصرين لتنظيم "داعش"، في عدد من محافظات الجمهورية، ولا سيما في الوجه البحري، وعدد أقل في محافظات الصعيد. وتشير المصادر لـ"العربي الجديد" إلى أن عمليات التتبع والقبض تمت بمعرفة جهاز الأمن الوطني، فهو المكلف بهذه المسائل. وتوضح أن أغلب المقبوض عليهم من الشباب من 17 عاماً وحتى الثلاثين، بحسب ما يتردد داخل أروقة الوزارة، حيث يفرض ضباط الأمن سرية تامة حول أعداد وأماكن احتجاز هؤلاء الشباب.
وتشدد على أنهم يخضعون حالياً لجلسات تحقيق مطولة بمعرفة ضباط الأمن الوطني فقط، قبل عرضهم على نيابة أمن الدولة، ومن ثم استكمال محاكمتهم في دوائر الإرهاب.

اقرأ أيضاًأنباء عن مصرع 212 راكباً بسقوط طائرة فوق سيناء

وكان لافتاً أن قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات المصرية، تفتقر لمعلومات دقيقة حول هوية من تقوم باعتقالهم، خلال حملات المداهمات، ويمثل اعتقالها، قبل أسبوعين، للشاب إسماعيل القمري، في مطار القاهرة، خلال عودته من تركيا، نموذجاً صارخاً للعشوائية و"الاعتقال على الشبهات"، على حد وصف أحد الباحثين في الحركات الإسلامية، في حديثه لـ"العربي الجديد". فالقمري، الشاب المصري العشريني، اعتقل بتهمة الانضمام لـ"داعش"، على الرغم من أنه يرفض فكر التنظيم ويعتبر مناصريه من "الخوارج"، وبالمثل تكفّره عناصر التنظيم علناً باعتباره "مرتداً". ويحظى إسماعيل بشعبية بين صفوف شباب التيار الإسلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً أنه اشتهر بكتاباته التحليلية لأزمات وخلافات التيار الإسلامي، ولا سيما الشق الجهادي منها.

اقرأ أيضاً: مصر تخشى مقايضة سودانية: حلايب مقابل "النهضة"