ورأى لارشيه أنه "يعود للبنانيين وللمسؤولين السياسيين اللبنانيين اقتراح سبل الحل، ويعود إلينا نحن الأصدقاء إيجاد الظروف الملائمة، فلبنان ضعيف وقوي في آن، هو يقاوم التغييرات الهدامة التي تضرب المنطقة حوله، فلنساعده ولنجعل من قدرة اللبنانيين على الصمود رسالة لتغيير المعطيات، فيصبح لبنان مثالاً لهذا التعايش الذي يختفي من المنطقة".
كلام لارشيه، جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في قصر الصنوبر، في ختام زيارته لبنان، اليوم السبت.
وأشار إلى أنه طرح "خلال لقاءاتنا بالمسؤولين اللبنانيين نقاطاً عدة: أولا، ماذا ينتطر لبنان من فرنسا، وما يمكن لفرنسا أن تفعل للبنان؟ زيارتي تسبق بثلاثة أيام زيارة وزير الداخلية الفرنسي الذي سيهتم بموضوع النازحين السوريين. ولقد تمحورت العناوين الإعلامية، أمس، حول ما يجري بين الرياض، موسكو واشنطن، هل تعتقدون أنه هكذا يمكن إحلال السلام والاستقرار، وأليس لفرنسا مع الاتحاد الأوروبي أشياء تقولها في هذا الصدد"؟.
كما لفت إلى أن من أهداف زيارته الاستعلام "عن أوضاع المؤسسات اللبنانية التي نرى أنها تدخل في مرحلة جمود مقلقة، فهناك غياب لرئيس الجمهورية، وحكومة تعاني من الصعوبات في اتخاذ القرارات لمعالجة المسائل اليومية للبنانيين، ولعدد من القرارات المهمة لدعم الشعب اللبناني، وهناك العديد من العقود والاتفاقات مع فرنسا بحاجة للبرلمان لإقراراها".
وأكد وجوب السير قدماً، وأن يكون لهذا البلد رئيس، معتبراً أن "القضية اللبنانية لم تعد في مقدمة الاهتمامات الدولية، كأيام الطائف أو الدوحة، ولذلك يعود للبنانيين أن يمسكوا زمام أمورهم ويقرروا مصيرهم بأنفسهم، ويعود لنا المساعدة لإيجاد الظروف الدولية الملائمة حتى لا يؤخذ مصير اللبنانيين من بين أيديهم".
وتطرق لارشيه الى "الوضع الاقتصادي اللبناني الصعب الذي لم يسجل أي نمو"، ورأى أن "أي بلد في العالم لم يستقبل عدداً من النازحين واللاجئين كما فعل لبنان، ومن غير اللائق إعطاء الدروس لبلد ولشعب استقبل هذا الكم من اللاجئين، ومن هنا فإن مساعدة لبنان واللاجئين والسكان المحليين أمر حتمي، ونحن ندرك المصاعب التي يعانيها السكان اللبنانيون، ولذلك يفترض في كل الدول أن تساهم وتقدم الوسائل حتى لا تنوء بلدان الاستقبال بحملها، وخصوصاً لبنان".
اقرأ أيضاً: نصرالله يدعو للحوار محلياً ويصعّد إقليمياً