‎22‎‏ إصابة بالرصاص الحي والمطاطي في العيسوية وعناتا

02 أكتوبر 2015
قوات الاحتلال لا تتورع عن استخدام الرصاص (وكالة الأناضول)
+ الخط -

أفادت مصادر طبية فلسطينية، لـ"العربي الجديد"، أن حصيلة المواجهات، التي اندلعت الجمعة في بلدتي ‏العيسوية وعناتا في القدس المحتلة، وصلت حتى ساعات المساء إلى ‏‎22‎‏ إصابة.


وأفاد محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، بأن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص ‏الحي في مواجهة الشبان قبل أن تغلق مداخل البلدة.

وأشار أبو الحمص إلى أن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص الحيّ في أطرافهم السفلية، فيما أصيب العشرات ‏بحالات اختناق من القنابل الغازية والمياه العادمة.

بدوره أفاد أمين أبو غزالة، رئيس قسم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة ‏‎20‎‏ شابا ‏خلال المواجهات التي اندلعت في قرية العيسوية.‏

وأشار أبو غزالة إلى أن سلطات الاحتلال حاولت احتجاز سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال ‏نقلها أحد المصابين، إلا أن طاقمها رفض السماح لهم بالدخول إليها. وأضاف أن سلطات الاحتلال عرقلت ‏وعطلت إخراج الإصابات من قرية العيسوية، وحاولت ملاحقة سيارة الإسعاف لاعتقال المصابين. ‏

وفي قرية عناتا، اندلعت مواجهات بين قوات الجيش والشبان، وأفاد أبو غزالة بأن شابين أصيبا بالرصاص ‏الحي خلال المواجهات في القرية.

كما اندلعت مواجهات في حي وادي الجوز بمدينة القدس، وأطلقت القوات القنابل الصوتية والأعيرة ‏المطاطية.‏

وفي وقت سابق، أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة شاب برصاصها بعد أن ألقى زجاجة حارقة باتجاه نقاط إسرائيلية، وتمكن من الفرار.


وقال ناشطون في البلدة، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال أمطرت منازل البلدة بقنابل الغاز مما أدى إلى اختناقات عديدة في صفوف الأطفال والنساء، كما تعمدت رش المياه العادمة باتجاه مسجد ومدارس البلدة، قبل أن تطلق النار على شبان هناك، وتصيب 4 منهم بالرصاص الحي.

ولفت إلى أن أفرادا من القوات الإسرائيلية أطلقوا الرصاص الحي بصورة مباشرة في اتجاه مجموعة من ‏الشبان، كما رشوا المياه العادمة في اتجاه المنازل والممتلكات ومقابر القرية، بصورة عشوائية.‏

وأضاف أن القوات أغلقت جميع مداخل العيسوية، واقتحمت بعض حاراتها بمساندة المروحية، كما اعتقلت ‏ثلاثة مواطنين.‏

وتعد هذه الإصابات بالرصاص الحي الثانية، بعد إصابة شاب من البلدة قبل أيام، مما يرفع عدد الإصابات بالعيارات النارية إلى خمس، منذ أن صادقت الحكومة الإسرائيلية على استخدام الرصاص الحي ضد رماة الحجارة والزجاجات الحارقة.

في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال محيط مستوطنة نوف تسيون المقامة على أراضي المواطنين في حي جبل المكبر، جنوب البلدة القديمة من القدس، وشرعت في أعمال تفتيش وتمشيط واسعة وراء ما تردد عن تسلل شبان فلسطينيين إلى داخل المستوطنة.

ولم يسلم رجال الإسعاف من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث أصيب مساء اليوم، الجمعة٬ ثلاثة مسعفين من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بجروح ورضوض جراء اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليهم في أثناء محاولتهم نقل فتى فلسطيني أصيب بالرصاص الحيّ، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في منطقة جبل الطويل في مدينة البيرة، وسط الضفة.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال اعترضوا سيارة الإسعاف، وقاموا بضرب المسعفين، وتكسير أجزاء من سيارة الإسعاف، ويعتبر هذا الاعتداء الثالث على الطواقم الطبية الفلسطينية في أثناء تأديتها واجبها، منذ ليلة الخميس.

 اقرأ أيضاً: مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالضفة

المساهمون