الحكومة اللبنانية "مجمّدة" بانتظار مكبّ نفايات

12 أكتوبر 2015
الأزمات تعطل التوصل لحل ملف النفايات والرئاسة بلبنان (أ.ف.ب)
+ الخط -

يستمر الخلاف السياسي في لبنان، مترافقاً مع عدم دعوة رئيس الحكومة تمام سلام لعقد جلسة حكوميّة، لإقرار ما يجب إقراره ‏للانتهاء من أزمة النفايات. وفي الوقت الذي يُشير سلام إلى عدم النية للدعوة إلى جلسة حكومية في الأيام المقبلة بسبب عدم نُضج ‏المعطيات، كما أشار في أحاديث صحافية، حدد النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت لـ"العربي الجديد"، هذه المعطيات غير ‏الناضجة.


وأشار إلى أن سلام ينتظر من "حزب الله" و"حركة أمل" إعطاء موافقتهما على إقامة مكب في البقاع الشمالي، ولفت فتفت ‏إلى أن الحكومة لن تكون قادرة على العمل في أي ملف قبل الانتهاء من ملف النفايات كونه الأولوية الأولى. وعليه، فإن الحكومة ‏باتت في حالة "جمود" بانتظار التوافق على هذا الملف، لكن فتفت لا يُخفي خوفه من أن تتجه الأمور لمزيد من الانهيار بدل أن ‏تكتفي بالجمود.‏

بدوره، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن حزب الله "لن يسمح بكسر رئيس التيار الوطني ‏الحر النائب ميشال عون". وقال قاووق خلال احتفال تأبيني "لن نسمح بإقصاء مكون أساسي في البلد"، موضحاً أنّ "المشكلة في ‏لبنان لا تحتاج إلى معجزات، وأنّ المشكلات والأزمات ليست مستعصية على الحل، ولكنهم (يقصد فريق 14 آذار) يرفضون ‏الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية"، كاشفاً أنه "قد تبين بالدليل الملموس أن هناك من يسعى لكسر وإقصاء عون، وأن هناك أمر ‏عمليات أتى من الخارج كلما اقترب البلد من الحل".‏

واعتبر قاووق أن لبنان كان "بغنى عن أزمة جديدة مفتعلة، وتكفيه أزمات سياسية ومعيشية وآخرها أزمة النفايات"، متهماً "فريق ‏‏14 آذار بافتعال هذه المشكلة مع المكون المسيحي الأساسي في البلد، الأمر الذي دفع الحكومة إلى مسار التعطيل والشلل".‏

في المقابل، رأى النائب في تيار المستقبل، عمار حوري، في حوار إذاعي أن المخرج "للمشهد السياسي الراهن هو العودة إلى ‏الدستور، وانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية". وأوضح "أن تسوية الترقيات تعثرت لاعتقاد ‏الفريق الآخر أن العلاقة بين المكونات هي علاقة تبعية بحيث يعطي حزب الله الأوامر وينفذ الحلفاء".‏

ولفت إلى أن "من يحاول تعطيل عمل الحكومة كمن يوجه غضبه إلى الشارع"، معتبرا "أن الحكومة مطالبة بمعالجة قضايا الناس؛ ‏لأن تعطيلها هو تعطيل لقضايا الناس، كما أنه نوع من الهروب إلى الامام"، مشددا على "أن تعطيل الحكومة ليس هو الحل، ‏خصوصا أنه لا بديل عنها في هذا الظرف".‏

ورأى حوري أن الطموح وحده لا يكفي ولا بد "من توفر عناصر أخرى وهي غير متوفرة بالنائب ميشال عون"، لافتا إلى أن ‏‏"المحور الإقليمي الذي ينتمي إليه عون لا يحقق له انتصارات معينة".

وأضاف "من الغريب أن يعترف زعيم سياسي بأنه ‏يعطل عمل المؤسسات، وهو غير مسبوق في تاريخ العمل السياسي، وهذا التعطيل يهدف إلى وصوله إلى موقع الرئاسة أو ‏وصول أحد أقربائه إلى موقع عسكري والعماد عون لم يخف هذه المقولة".‏

اقرأ أيضاً لبنان: إطلاق عدد من الموقوفين ورفض خطة النفايات يتواصل