رفض وزير الخارجية القطري، خالد العطية، الادعاءات التي تشير إلى ارتباط بلاده مع الجماعات المسلّحة المتشدّدة في سورية، مؤكّداً أنّ الدوحة لم تدفع فدية مالية مقابل تحرير الرهائن الذين احتجزتهم تلك الجماعات.
وفي إجابته على سؤال من وكالة "رويترز" بعدما ألقى كلمة في معهد "وودرو ويلسون" للشؤون العامة والدولية في جامعة برينستون في ولاية نيوجيرزي الأميركية، أمس الاثنين، قال العطية "قطر لا تدفع فديات، مرة أخرى.. قطر لن تعتذر عن أي روح أو حياة أنقذتها في سورية، إذا كان بإمكاننا أن نتوسط لإنقاذ روح أخرى، فإننا سنفعل".
وتوسطت قطر في إطلاق سراح رهائن أجانب وسوريين في بعض الفترات أثناء الحرب السورية التي بدأت قبل ثلاث سنوات؛ إضافة إلى ذلك، فقد ساعدت في التفاوض على إطلاق سراح 45 جندياً فيجياً من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على الحدود السورية الفلسطينية، بعدما تعرضت لهجوم من جماعات مسلّحة من بينها "جبهة النصرة".
وقال العطية "الفيجيون كانوا يعملون بشكل وثيق معنا، ولهذا هم شاهدوا خطواتنا وتحركنا لإطلاق سراح جنودهم. نحن لا نؤمن بدفع فدى، هذه طريقة أخرى للدعم، يمكنكم أن تصفوها بأنها دعم من خلال الباب الخلفي، وهذا ما لا نفعله".
ومن بين الرهائن الذين ساعدت قطر في تأمين إطلاق سراحهم أيضاً الصحافي الأميركي بيتر ثيو كيرتس، وهو أميركي احتجزته "جبهة النصرة" مدة عامين تقريباً، و13 راهبة من الروم الأرثوذكس في مارس/آذار الماضي، بعدما احتجزهن مقاتلو "جبهة النصرة" لأكثر من ثلاثة أشهر.
وتدعم قطر الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سورية وساهمت بطائرة مقاتلة في الليلة الأولى للهجمات الأسبوع الماضي، لكنها لا تضطلع بدور نشط في العملية. ومن بين حلفاء الولايات المتحدة الآخرين انضم الأردن والبحرين والإمارات والسعودية إلى الضربات الجوية.
وأكدت قطر للغرب في 24 سبتمبر/ أيلول أنّها لا تساعد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية.