تحذيرات من تبنّي فتوى مستشار الملك الأردني بزيارة "الأقصى"

29 ابريل 2014
مستوطنون يستبيحون "الأقصى" بحماية الشرطة الإسرائيلية (توماس كوكس/Getty)
+ الخط -

حذر حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لحركة "الإخوان المسلمين" في الأردن، علماء الدين المشاركين في مؤتمر "الطريق إلى القدس" المنعقد في الأردن، من إصدار فتوى تتناقض مع تلك التي تحرم زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحزب، في بيان، إن "فتوى تحريم زيارة القدس في ظل الاحتلال كانت عاملاً هاماً في الحد من التطبيع مع العدو"، مؤكداً على أن "إعادة النظر في أي من هذه الفتاوى ينبغي أن يرجع فيه إلى المجامع الفقهية، لتشكل هذه الفتاوى إجماعاً".

تصريح الحزب يأتي بعد يوم واحد، من جلسة سرية حث فيها كبير مستشاري الملك الأردني للشؤون الدينية والثقافية، الأمير غازي بن محمد، الفقهاء، على إسقاط فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، والتي تحرم زيارة المسجد الأقصى، معتبراً إياها فتوى "الإخوان المسلمين".

كما حذر الحزب من أية " توصية تسبغ الشرعية على الاحتلال، وتفتح الباب أمام التطبيع مع العدو"، وأشار إلى أن "التطبيع أخطر من الاحتلال، فالاحتلال يستدعي المقاومة، بينما التطبيع يعني الاستسلام للأمر الواقع".

كلام الأمير غازي بن محمد، يوم الاثنين، لم يرق لمفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، الذي تخوف من أن يؤدي خروج المؤتمر بتلك الفتوى إلى "انشقاق في العالم الإسلامي". وأعرب عن تفاجئه من الطرح الذي لم تتضمنه الدعوة التي وجهت له للمشاركة في المؤتمر.

واليوم، سيطر عدم الرضا على العديد من المفتين وعلماء الدين المشاركين في المؤتمر، نتيجة الضغط عليهم لتبني فتوى الأمير، بحسب ما قال مشاركون في المؤتمر لـ"العربي الجديد".

يذكر أن هدف المؤتمر الذي دعت له لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني، يتمحور في الأصل حول إيجاد حلول لحماية القدس في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.

المساهمون