وأعرب أردوغان، خلال مؤتمر جماهيري حاشد في ولاية "أضنة" جنوب تركيا، السبت، عن استيائه من موقف شركة "بوينر" من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مناشداً أنصار حزبه مقاطعة منتجات الشركة. وهي خطوة من المحتمل أن تؤثر سلباً على مبيعات الشركة.
وأفادت الأنباء بأن رئيس مجلس إدارة الشركة، جيم بوينر، طلب من العاملين في كل فروع الشركة على مستوى تركيا إيقاف تشغيل أنغام الموسيقى حداداً على الفتى بركين إلفان، الذي توفي صباح الثلاثاء الماضي.
وكان إلفان قد قضى 269 يوماً في غيبوبة بسبب إصابته في رأسه بقنبلة مسيلة للدموع خلال التظاهرات التي اندلعت في ما يعرف بأحداث متنزه "غزي بارك". وهي احتجاجات شهدتها تركيا الصيف الماضي.
كذلك عمد بوينر إلى إلغاء كلمات السر المستخدمة لشبكات الإنترنت اللاسلكية في فروع شركته وإتاحة استخدام الشبكة العنكبوتية أمام المشاركين في الاحتجاجات.
وطلب بوينر من العاملين في فروع الشركة مساعدة المتظاهرين الذين سيلجأون للاحتماء بمتاجر الشركة. وهي الرسالة التي فسرها مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بأنها تعتبر دعماً للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
غير أن الشركة أكدت في بيان لها، أنها لم تنشر هذه الرسالة لدعم الاحتجاجات، وإنما بهدف تجهيز فروع الشركة لمواجهة أي أوضاع تطرأ خلال التظاهرات.