لاريجاني: نتمسك بالوسائل السياسية لحل أزمة سورية

22 ديسمبر 2014
إيران لا تريد التوجّه نحو السلاح الكيماوي (حسين بيضون)
+ الخط -

 جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، اليوم الإثنين، تمسك بلاده بالوسائل السياسية لحل الأزمة في سورية، رافضاً "اللجوء إلى السلاح من أجل الوصول إلى الديمقراطية".

وربط في مؤتمر صحافي، خلال زيارته إلى لبنان، بين ظهور "القوى الإرهابية وتدخل بعض الدول"، لافتاً إلى أنّ "الأمور الإقليمية أهدافها تختلف عن بعضها، ونحن نتعاون مع روسيا لإيجاد حل وهذا لا شك فيه".

وأضاف "نحن لا نثق بأميركا التي تستعرض بعض المواقف وتدعي بأنها تعارض التطرف"، معتبراً أن "الولايات المتحدة أوجدت ائتلافا وادعت بأنها تقاوم داعش، ولكن ما نراه فقط شعارات ولا تحرك فعلي، بينما نحن ندعم العراق ونساعده"، نافياً وجود أي "توافق مع أميركا في ملف مكافحة الإرهاب".

وحول الأوضاع في لبنان، شدد لاريجاني على أن "الجهود التي نبذلها بالنسبة لملف العسكريين الرهائن، تركز على المجموعات الخاطفة لأجل حل هذا الملف ونقوم بما يطلب منا بهذا الملف، لكن الدور الأساسي يقع على عاتق من دعم هذه المجموعات أولا".

وبخصوص ملف شغور رئاسة الجمهورية اللبنانية، منذ مايو/أيار الماضي، قال: "جرت معنا بعض المشاورات بهذا الخصوص تحديداً حول المسعى الفرنسي، ونحن ندعم أي حل ولكن القضية الأساسية وما نريده أن تقوم الاقطاب الأساسية بدورها في هذا المجال".

والتقى لاريجاني، رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي وضع جولة الموفد الإيراني في إطار "ذروة الضغط الإسرائيلي ليهودية الدولة والاستيطان وتوجيه تلميحات والتهديدات إلى لبنان، وفي ذروة الهجمة التكفيرية على المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "الإرهاب الصهيوني والتكفيري وجهان لعملة الجريمة نفسها ضد الإنسانية".

وكان المسؤول الإيراني، في وقت سابق، قد رأى خلال لقاءٍ في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في بيروت، أنّ "الأزمة بين السنة والشيعة في المنطقة، جاءت بعد الغزو الأميركي"، لافتاً إلى أنّ "بعض المسؤولين الأميركيين اجتمعوا مع الإرهابيين، وأعلنوا دعمهم في حال مواجهة الشيعة وإيران".

وأضاف "كلما حضرت أميركا واحتلت موقعاً ظهر التيار الإرهابي، وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق".

وأكّد فعالية "حزب الله" والمقاومة في المنطقة في الظروف الحالية، مشيراً إلى "وجود منظمات أكثر فعالية من بعض الدول". كما شدّد على ضرورة عدم "إغفال التيارات الإرهابية المدمرة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

إلى ذلك، جدّد وقوف بلاده "إلى جانب لبنان في ظروفه الصعبة، لأنّ لبنان بلد مؤثر في منطقة الشرق الأوسط، وقد استطاع أن يصمد في وجه الكيان الصهيوني، ولقّن الصهاينة درساً مهماً في العام 2006".

أما في ما يخصّ الملف النووي الإيراني، أكّد أنّ "إيران لا تريد التوجّه نحو السلاح الكيماوي".

وكان لاريجاني قد وصل اليوم الإثنين إلى بيروت في زيارةٍ رسمية، يرافقه فيها معاون وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد الله يان.