مبادرة فتح الباب للحوار: "الإخوان" ينتقدون والنظام المصري يتحفّظ

03 نوفمبر 2014
لم يصدر أي ردّ رسمي على دعوة فتح الباب(الأناضول)
+ الخط -
أثارت مواقف القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، علي فتح الباب، لناحية دعوته عبر "العربي الجديد" قبل أيّام، إلى "تسوية سياسيّة بين جماعة الإخوان والنظام المصري الحالي"، جدلاً كبيراً داخل صفوف الجماعة، على الرغم من إعلانه أنّ تصريحاته تعبّر عن رأيه الشخصي، وليست موقفاً رسمياً للجماعة.

وطالب فتح الباب، وهو ممثل مصر في البرلمان العربي ورئيس الهيئة البرلمانية السابقة لحزب "الحرية والعدالة" في مجلس الشورى، البرلمان العربي، الذي عقد ندوة في القاهرة الأسبوع الماضي، بأن "يلعب دوراً لإحداث نوع من التهدئة السياسيّة في مصر"، داعياً "جميع الأطراف في مصر إلى تسوية سياسيّة تنهي الأزمة في مصر".

وسارعت قيادات "الإخوان" إلى إعلان رفض مبادرة فتح الباب، منتقدة مواقفه الأخيرة، إذ سأل المستشار الإعلامي للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أحمد عبد العزيز: "هل كلّ ما جرى للوطن على يدّ (الرئيس المصري) السيسي والعسكر منذ الانقلاب على الشرعيّة في 3 يوليو 2013 وحتى اليوم يمكن أن يصبّ في مصلحة الوطن التي تربوا على أن يضعوها فوق كل اعتبار؟". 

وذكّر عبد العزيز أنّ "النائب المحترم علي فتح الباب مثّل الإخوان المسلمين نيابياً لمدة 15 عاماً، وكان آخر موقع شغله في هذا السياق "زعيم الأغلبية" في مجلس الشورى".
وفي موازاة انتقاده "اقتراح فتح الباب مبادرة يدعو فيها إلى مصالحة وطنيّة يقودها ويتبنّاها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي"، خاطبه بالقول: "سيادة النائب المحترم فتح الباب، خُد الباب في إيدك، الله يكرمك، وغيّب عنا وجهك".

وتبنّى القيادي "الإخواني" الموجود خارج مصر، وزير الاستثمار الأسبق والمدير الحالي للصفحة الرسميّة لمرسي على موقع "فيسبوك"، يحيى حامد، موقف عبد العزيز، معتبراً أنّ "أي أحد يتحدّث عن مبادرات فهو مفصول عن الواقع، وعليه أن يتنحى جانباً، وإلا أزاحته الثورة غير آسفة على تاريخه".

في المقابل، استقبلت الجهات الرسمية دعوة فتح الباب بالصمت، ولم يعلّق أي مسؤول رسمي أو حكومي على مضمونها، فيما استقبلتها بعض الأحزاب المصريّة المؤيدة للانقلاب بالرفض. وفي هذا السياق، دعا "حزب الغد"، الذي يتزعّمه موسى مصطفى موسى، في بيان رسمي، السيسي إلى "رفض التصالح مع الجماعة والاستمرار في استئصالها".

تجدر الإشارة إلى أنّ فتح الباب، كان قد قضى أخيراً نحو 10 أشهر في السجن، على ذمّة عدد من قضايا "التحريض على العنف"، قبل أن تُخلي النيابة العامّة سبيله، بعد أن قضى فترة حبسه بسجن ملحق مزرعة طرة، حيث يُعتقل المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو اسماعيل، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي.
المساهمون