وقال مسلم، في تصريحات من مدينة بروكسل: "نحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2004، إذ تم تعذيبنا واعتقالنا على أيدي أجهزة الاستخبارات، بينما كانت الحكومة التركية تتناول طعام العشاء مع النظام في أنقرة وحلب ودمشق، والآن يقولون لنا: افعلوا كذا وكذا ضد النظام". مؤكدا "انّنا حاربنا وطردنا النظام من مناطقنا، أمّا أنهم يريدوننا أن نرسل قواتنا لتحارب في دمشق عوضاً عنهم، فلن نفعل هذا، ولن نعود لنقوم بما كان يفعله الأكراد تاريخياً ولن نحارب بدل الآخرين".
وأضاف مسلم، موجهاً كلامه للحكومة التركية: "إذا كانوا يريدون الدفاع عن شعبنا كما يدعون، ليس عليهم أن يعطونا أي شيء سوى مضادات الدبابات"، معتبراً أنّ من شأن "أي هجوم مسلح تركي أن يزيد الأمر سوءاً، ضد من سيقوم بالهجوم البري المسلح ضد (داعش)". مضيفا: "فلينظفوا إسطنبول من داعش، قبل التفكير بتدخل بري".
وجدد مسلم انتقاده لإقامة منطقة عازلة، مشدّداً على أنّ "موقفنا لم يتغير، وسنعتبر المنطقة العازلة احتلالاً في حال تم إنشاؤها من طرف واحد"، متهماً تركيا "بمحاولة تغيير ديمغرافية المنطقة بحسب مصالحها".
وأعلن مسلم خلال زيارته لأنقرة الأسبوع الماضي، أنه التقى مع مسؤولين في الخارجية التركية، عبروا له عن مساندتهم لقوات الحماية الشعبية الكردية في الحرب ضد "داعش" في عين العرب. مضيفا"سقوط عين العرب يعني أن تصبح التهديدات على الحدود التركية، ولهذا السبب أكدت لنا أنقرة أنها ستقوم بدعمنا في الحرب ضد (داعش)".
وشدد مسلم على أنّ المسؤولين الأتراك لم يفرضوا عليه أي شروط، نافياً وجود هذه الشروط من أساسها، ليعود ويؤكد أنه اتفق مع تركيا حول الكثير من القضايا، إذ تفهمت أنقرة موقف "الاتحاد الديمقراطي" بشكل جيد.
وفي المقابل، فرضت أنقرة، في وقت سابق ثلاثة شروط على "الاتحاد الديمقراطي" لبدء الدعم العسكري في معركة عين العرب، أولها وقف التعاون والتنسيق مع النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وثانيها إنهاء إعلان الحزب مناطق الإدارة الذاتية في كل من عين العرب، عفرين، والقامشلي، قبل التشاور مع باقي الأطراف في المعارضة السورية. أما ثالث الشروط فهو عدم القيام بأية خطوات تهدد الأمن على الحدود السورية التركية.