كانت مقابلة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون التلفزيونية، مساء الثلاثاء، حافلة بما اعتُبر بالحدّ الأدنى غير مواكب لمطالب الانتفاضة اللبنانية التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبالحدّ الأقصى مستفزاً لشريحة من اللبنانيين. كلام جاء خارج سياق الأحداث، بإجابات غريبة نظراً لما يحصل في البلد، لا بل تلامس حدود إهانة اللبنانيين المنتفضين ضد الفساد والطائفية باتهامهم حيناً بـ"طعن لبنان بخنجر"، وبأنهم يخربون البلد، وبالمسؤولية عن الأزمة المالية على اعتبار أنهم يتهافتون لحسب أموالهم من المصارف، ناصحاً إياهم بالهجرة في حال كانوا يعتبرون أن ليس في البلد "أوادم" من بين أفراد الطبقة السياسية.
وظهرت سريعاً ردة الفعل الشعبية الغاضبة على هذا الكلام المستفز فور الانتهاء من المقابلة، مع انتشار حالات قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية. طرح عون خلال المقابلة نقاطاً عدة، لعلّ أبرزها 5 وهي ملف التعاطي مع الانتفاضة، وملف حزب الله، وملف تشكيل الحكومة العتيدة، وملف توطين اللاجئين السوريين، وملف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، صهره جبران باسيل. في كل نقطة من النقاط الخمس، بدا كلام عون غاضباً ومنفعلاً ويشبه شخصيته التي عُرف بها، تحديداً تلك التي عُرف بها يوم عُيّن رئيساً لحكومة انتقالية في سبتمبر/أيلول 1988، بغية التمهيد لإجراء انتخابات رئاسية بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل من دون إجراء انتخابات. ارتبط اسم عون وقتها مع حربي التحرير ضد الجيش السوري عام 1989 والإلغاء ضد مليشيا القوات اللبنانية عام 1990، قبل سقوطه في 13 أكتوبر 1990 بعملية عسكرية سورية ـ لبنانية، أفضت إلى لجوئه إلى فرنسا.
وظهرت سريعاً ردة الفعل الشعبية الغاضبة على هذا الكلام المستفز فور الانتهاء من المقابلة، مع انتشار حالات قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية. طرح عون خلال المقابلة نقاطاً عدة، لعلّ أبرزها 5 وهي ملف التعاطي مع الانتفاضة، وملف حزب الله، وملف تشكيل الحكومة العتيدة، وملف توطين اللاجئين السوريين، وملف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، صهره جبران باسيل. في كل نقطة من النقاط الخمس، بدا كلام عون غاضباً ومنفعلاً ويشبه شخصيته التي عُرف بها، تحديداً تلك التي عُرف بها يوم عُيّن رئيساً لحكومة انتقالية في سبتمبر/أيلول 1988، بغية التمهيد لإجراء انتخابات رئاسية بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل من دون إجراء انتخابات. ارتبط اسم عون وقتها مع حربي التحرير ضد الجيش السوري عام 1989 والإلغاء ضد مليشيا القوات اللبنانية عام 1990، قبل سقوطه في 13 أكتوبر 1990 بعملية عسكرية سورية ـ لبنانية، أفضت إلى لجوئه إلى فرنسا.
ومن أكثر اللحظات غرابة في المقابلة التلفزيونية لعون مساء الثلاثاء، رده على سؤال حول ما إذا كان يتواصل هاتفياً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، فجاء رد عون أن "هذا أمر شخصي"، ليقارن هذا السؤال بما كان يُطرح عليه قبل عودته إلى لبنان عام 2005، حول ما إذا كان يتواصل مع مسؤولين إسرائيليين، كلام دفع الإعلاميين اللذين أدارا الحوار، وهما سامي كليب ونقولا ناصيف، إلى لفت نظر عون إلى أن السؤال عن تواصل ما مع النظام السوري، مختلف عن الاستفسار حول وجود تواصل مع إسرائيل من عدمه.