- الاستيطان الإسرائيلي والتهجير القسري للفلسطينيين يتسارعان، مع 483 موقع استيطاني في الضفة الغربية بنهاية 2022 وتدمير آلاف المباني، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
- عدد الفلسطينيين وصل إلى 14.63 مليون بنهاية 2023، مع تحديات تشمل الاحتلال، التهجير، والاستيطان، مؤثرةً على تطورهم الاجتماعي والاقتصادي.
أفاد جهاز الإحصاء الفلسطيني بأن ما يزيد عن 134 ألف استشهدوا داخل وخارج فلسطين منذ النكبة 1948، بينهم 46 ألفاً و500 شهيد سقطوا منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 30 إبريل/ نيسان العام الجاري.
وذكر جهاز الإحصاء في بيان عشية الذكرى الـ76 لنكبة فلسطين أن نحو 35 ألف شهيد سقطوا خلال الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 7 مايو/ أيار الجاري، بينهم أكثر من 14.873 طفلاً و9.801 امرأة، إلى جانب أكثر من 141 صحافياً، إضافة إلى 7.000 في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. أما في الضفة الغربية المحتلة فقد سقط 492 شهيداً منذ بدء السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جانب آخر، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2022 في الضفة الغربية 483 موقعاً، بواقع 151 مستوطنة و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و163 بؤرة استيطانية، و144 موقعاً تشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال)، أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 745.467 مستوطناً، وذلك في نهاية 2023.
وأشار الإحصاء إلى أنه منذ الحرب على غزة دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 31 ألف مبنى وألحق أضراراً كبيرة بحوالى 17 ألف مبنى، ومتوسطة بأكثر من 41 ألف مبنى، وذلك بحصيلة إجماية بلغت 89 ألف مبنى بين مدمر ومتضرر، منها 104 مباني تابعة للأمم المتحدة. وتحت هذا الواقع أصبح سكان قطاع غزة يفتقرون لأساسيات الحياة من مسكن ومأكل ومياه.
أما في الضفة الغربية، فقد هدم الاحتلال الاسرائيلي خلال عام 2023 ما يزيد عن 659 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي، منها 70 عملية هدم ذاتي في القدس، وذلك وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالإضافة إلى إصدار 1.333 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص.
وزادت المساحات من الأراضي التي صادرها الاحتلال خلال عام 2023 بحوالي الضعف مقارنة بعام 2022، حيث جرت مصادرة 50.526 دونماً خلال عام 2023 مقارنة بحوالي 26.000 دونم خلال عام 2022.
ووفقاً لبيان جهاز الإحصاء الفلسطيني، فقد تدفق إلى فلسطين منذ النكبة وحتى عام 2023 أكثر من 3.3 ملايين يهودي، مقابل 318 ألف يهودي تدفقوا إلى فلسطين منذ 1932 حتى 1947، مشيراً إلى أن عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 بلغ نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم.
عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ النكبة
وحسب البيان، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو عشر مرات منذ أحداث النكبة 1948، مضيفاً أن نحو مليون فلسطيني هجروا من أرضهم في عام 1948 من أصل 1.400 مليون كانوا يقيمون في كل فلسطين التاريخية في ذلك العام، فيما تم تهجير أكثر من 200 ألف بعد حرب يونيو/ حزيران 1967.
وقال الإحصاء الفلسطيني "من بين مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في 1.300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948 تم تهجير مليون مواطن إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948".
وأضاف الإحصاء الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها تم تدميرها بالكامل، فيما تم إخضاع المتبقية إلى كيان الاحتلال وقوانينه، وصاحب عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.
من جانب آخر، ووفقاً لبيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حتى نهاية شهرإبريل/ نيسان لعام 2024، فقد بلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 9.400 أسير، من بينهم 3.600 معتقل إداريّ (دون تهمة)، و849 صنفهم الاحتلال (كمقاتلين غير شرعيين).
ونفذت سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون تحت حماية الجيش 12.161 اعتداءً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2023، وتوزعت هذه الاعتداءات بواقع 3.808 اعتداءات على الممتلكات والأماكن الدينية و707 اعتداءات على الأراضي والثروات الطبيعية و7.646 اعتداء على الأفراد، كما تسببت هذه الاعتداءات باقتلاع وتضرر وتجريف أكثر من 21.700 شجرة منها حوالي 18.964 شجرة زيتون.
وبلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين في نهاية عام 2023 حوالي 921 فرد في كل كيلومتر مربع، بواقع 582 فرد في كل كيلومتر مربع في الضفة الغربية و6.185 فرد في المساحة نفسها بقطاع غزة، علماً بأن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين.