شارك آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، في مسيرات داعمة للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ومنددة بتهجير الفلسطينيين، وبجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأكدت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" تنظيم 113 تظاهرة تضامنية مع غزة في 56 مدينة مغربية، حيث رفع المشاركون، في التظاهرات التي خرجت عقب صلاة الجمعة وصلاتي المغرب والعشاء، شعارات "تندد باستمرار حرب الإبادة في حق الفلسطينيين، وبالصمت الدولي الرسمي والخذلان العربي إزاء أكبر مجزرة يعرفها العصر الحديث".
وذكرت الهيئة أن "المحتجين أشادوا بخطوة جنوب أفريقيا المتمثلة في محاكمة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حق سكان قطاع غزة"، كما "جدد المتظاهرون مطالبتهم السلطات المغربية بالتراجع عن اتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان المجرم"، وفق تعبيرها.
وفي العاصمة المغربية الرباط، أعلن عشرات النشطاء، في وقفة احتجاجية، نظمت مساء الجمعة أمام مقر البرلمان، عن دعمهم للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، لمقاضاة إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وردد المحتجون، خلال الوقفة، التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، شعارات داعمة لجنوب أفريقيا، ولليمن، وللمقاومة الفلسطينية، وأخرى منددة بجرائم الاحتلال الاحتلال وبالتطبيع، وبالصمت الدولي: "تحية مغربية لجنوب أفريقيا"، و"مساندة شعبية للدعوى القضائية"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع "، و"يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح ".
كما رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتب عليها:"بايدن بلينكن أوستن شركاء الإرهاب الصهيوني النازي على الشعب الفلسطيني"، و"الشعب المغربي يطالب بحل وإنهاء مجموعة العار البرلمانية الإسرائيلية المغربية"، و"التطبيع جريمة خيانة"، و"ضد هولوكست غزة من أجل إيقاف التطبيع"، و"مع طوفان الأقصى ضد التطبيع"، و"أوقفوا العدوان على غزة العزة"، و"افتحوا المعابر أوقفوا المجازر".
كما أعرب المحتجون عن تنديدهم بالتطبيع، مطالبين بإسقاطه وبطرد ممثلي الاحتلال بالرباط، وسحب التمثيلية الدبلوماسية المغربية في تل أبيب.
ويشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الرباط.
وتحولت المسيرات والوقفات التي ينظمها المغاربة، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، إلى مصدر قلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري بوصف هذه المسيرات بأنها" معاداة للسامية".