إسقاط طائرتين هنديتين وسط تصعيد مع باكستان

إسلام آباد

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
27 فبراير 2019
DB09F1C7-D4AA-4603-9C27-23327014A123
+ الخط -
قتل أربعة باكستانيين وأصيب 11 آخرون، اليوم الأربعاء، من جراء نيران أطلقتها القوات الهندية على الحدود بين الدولتين، فيما أعلنت إسلام أباد أن الجيش الباكستاني أسقط طائرتين هنديتين داخل المجال الجوي لباكستان وأسر طيارين".


وأعلنت باكستان، اليوم الأربعاء، أنها "لا تنوي التصعيد" مع جارتها الهند، مضيفة في الوقت نفسه أنها "مستعدة تماماً للقيام بذلك اذا اقتضت الضرورة".

يأتي ذلك، بعد إعلان الجيش الباكستاني إسقاط مقاتلتين هنديتين وأسر ثلاثة طيارين، إثر اختراق الطائرتين المجال الجوي للشطر الباكستاني من إقليم كشمير.

وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته قناة "جيو نيوز" المحلية، إن "القوات الجوية الباكستانية نفذت ضربات عبر الحدود من داخل المجال الجوي الباكستاني".


وأضافت أنه "لم يكن هذا رداً على العدوان الهندي المستمر، وإنما نفذت باكستان ضربات لأهداف غير عسكرية لتجنب الخسائر البشرية والأضرار الجانبية".

وأوضحت أن "الغرض الوحيد من الضربات يتمثل في إظهار حقنا وإرادتنا وقدرتنا على الدفاع عن النفس، ولذلك نفذنا العملية مع تحذير واضح وفي وضح النهار".

وأضافت الوزارة "ليس لدينا نية للتصعيد، إلا أننا مستعدون تماماً للقيام بذلك إذا ما استدعت الضرورة".

وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، إثر اختراقهما المجال الجوي للبلاد، فضلًا عن أسر طيار.

وقال في بيان "إحدى الطائرتين سقطت في آزاد كشمير فيما سقطت الأخرى داخل جامو وكشمير".

ولاحقاً أعلن الجيش الباكستاني في مؤتمر صحافي، أسر طيارين هنديين اثنين آخرين، ليصبح بذلك عدد الأسرى الهنود ثلاثة طيارين.

وعقد مجلس الأمن الوطني الباكستاني برئاسة رئيس الوزراء عمران خان، اجتماعاً لمناقشة الوضع. وبالتزامن، عقد رئيس الوزراء الهندي نريندار مودي، اجتماعاً في منزله يشارك فيه قيادة الجيش الهندي والاستخبارات وأعضاء مجلس الأمن الوطني، لمناقشة أبعاد ما حصل ولوضع خطة في المستقبل، بحسب وسائل إعلام محلية.

في المقابل، أعلنت الهند أن طائرة قتالية سقطت وفقد قائدها أثناء إحباط هجوم شنته طائرات الجيش الباكستاني في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في نيودلهي، رافيش كومار، إن طائرات هندية اشتبكت مع طائرات باكستانية وأسقطت إحداها.

وقال رافيش كومار للصحافيين "خلال هذا الاشتباك، فقدنا للأسف طائرة من طراز ميح 21. فقد الطيار. زعمت باكستان أنه في الأسر. نتحقق من الأمر".





رد هندي متوقع

وعن آخر المستجدات، قال المحلل الأمني الهندي كرشنا سوامي، في حديث له مع قناة إنديا تودي "بكل تأكيد سيكون هناك رد هندي في حال صح أن باكستان فعلاً أسرت الطيارين، وقصفت مواقع هندية داخل البلاد"، مضيفاً "القصة بدأت ولا ندري أين ستنتهي"




باكستان تغلق مجالها الجوي

وعقب ذلك، أغلقت باكستان مجالها الجوي "حتى إشعار آخر" وفق ما أفادت هيئة الطيران المدني.

وقالت هيئة الطيران على تويتر "لقد تم إغلاق المجال الجوي رسميا حتى إشعار آخر"، في حين أوضح الجيش الباكستاني أن هذا القرار اتخذ "بسبب الظروف".

طالبان تحذر

ودخلت حركة "طالبان" على خط الأزمة بين البلدين، محذرة من أن الاشتباكات الدائرة بين الهند وباكستان ستؤثر على عملية السلام في أفغانستان، وطالبت الهند بالتوقف عن أي عمليات عسكرية أخرى.

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن "استمرار مثل هذا الصراع سيؤثر على عملية السلام في أفغانستان. على الهند الامتناع عن المزيد من أعمال العنف في باكستان لأن استمرارها سيؤثر على الأمن الإقليمي، كما أن استمرار مثل هذا الصراع سيكلف الهند الكثير".

ويأتي هذا التطور في أعقاب قيام الطائرات الحربية الهندية بقصف داخل المناطق الباكستانية، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة التوتر بين الطرفين، إذ أكد الجيش الباكستاني مساء أمس أنه قرر أن يرد على الانتهاك الهندي، وأنه حدد التوقيت للرد ومكانه على الأرض، مشددا على أنه ينبغي على الهند أن تنتظر الردّ الباكستاني.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أصف غفور، في مؤتمر صحافي في مقرّ قيادة الجيش في مدينة راولبندي، إن "الهند تستند في عدائها مع باكستان إلى الأكاذيب وتلفيق الحقائق على الأرض"، مشيرا إلى أن "السلطات الهندية أكدت أن الطائرات الحربية الهندية كانت داخل الأراضي الباكستانية لمدة 21 دقيقة"، وهو ادعاء لا أساس له.

وأضاف أن "القوات الباكستانية وسلاح جو البلاد على أهبة كاملة، وعلى استعداد لمواجهة أي عدوان".

كما قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع، برويز ختك، ووزير المالية، أسد عمر، مساء أمس، إن الانتهاك الهندي لن يبقى بدون رد، مؤكدا أن جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني قد عُقدت برئاسة رئيس الوزراء عمران خان، وقرر بعد النقاش الرد على الانتهاك الهندي.

كما طلب قرشي من القوات المسلحة والشعب معا أن يكونا على استعداد تام لأي حالة أو ظرف طارئ، مؤكدا أيضا أن سلاح الجو الباكستاني على أتم الاستعداد لمواجهة أي عدوان.

يذكر أن السلطات الهندية قد أعلنت "مقتل 300 مسلح من جراء قصف للطائرات الحربية داخل الأراضي الباكستانية"، بينما نفى الجيش الباكستاني ذلك، قائلاً إن "الطائرات الهندية دخلت إلى الأجواء الباكستانية وغادرت بعد ملاحقتها من قبل الطائرات الباكستانية".

ذات صلة

الصورة
متظاهرون يطالبون باستقالة الشيخة حسينة، داكا 4 أغسطس 2024 (محمد راكيبول حسن رافييو/Getty)

سياسة

فرّت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من بنغلادش الاثنين، لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاماً بعد أكثر من شهر على تظاهرات أوقعت مئات القتلى.
الصورة

سياسة

قُتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 آخرين بجراح، اليوم الجمعة، في باكستان جراء انفجار انتحاري وقع بالقرب من مسجد بداخله مهرجان ديني في إقليم بلوشستان شمال غرب البلاد.
الصورة
وزير الصحة الفدرالي في حكومة باكستان نديم جان (فيسبوك)

مجتمع

فرضت الحكومة المحلية في إقليم البنجاب الباكستاني حظراً لمدة أسبوعين على بيع واستخدام دواء مصنّع محلياً تسبب في فقدان عدد من المرضى البصر، وشكّلت لجنة لتقصّي الحقائق وإجراء تحقيق في القضية.
الصورة

منوعات

أثارت الرئيسة الهندية دروبادي مورمو جدلاً حاداً خلال دعوتها لعشاء قادة مجموعة العشرين، حيث استخدمت عبارة "رئيس بهارات" بدلاً من "رئيس الهند". هذا الخبر أثار تساؤلات ونقاشاً حول تغيير اسم البلاد.