سيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فجر اليوم الأحد، على قرية أم حوش، بريف حلب الشمالي، بعد ساعات من بدئهم هجوما مفاجئا قرب معاقل المعارضة السورية الرئيسية في المنطقة، لكنّ ناشطين هناك قالوا إن المعارك ما تزال مستمرة، في محاولة لطرد التنظيم من المواقع التي دخلها في الساعات الأخيرة الماضية.
وأكد مركز حلب الإعلامي ظهر اليوم أن "تنظيم الدولة سيطر على قرية أم حوش في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة خاضها مع الثوار"، فيما قال ناشطون في حلب لـ "العربي الجديد" إن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الساعة بعد سيطرة التنظيم على أجزاء من القرية".
وقال الناشطون إن "تنظيم داعش باغت منذ مساء أمس مقاتلي المعارضة قرب أم حوش بريف حلب الشمالي"، مشيرين أن ذلك "بدأ بانفجار سيارة يقودها انتحاري قرب مقر لقوات المعارضة أدت لمقتل أكثر من عشرة مقاتلين"، ليشرع بعدها مسلحو التنظيم بـ"شن هجوم بري من عدة محاور لتشتيت جهود مقاتلي المعارضة في صد الهجوم".
كما بثَّ ناشطون على شبكة الإنترنت اليوم، مشاهد مصورة للاشتباكات التي دارات ليلاً، وبدت أنها عنيفة، حيث استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتبادل الجانبان القصف المدفعي.
وبحسب الناشطين هناك فإن المواجهات لا تزال مستمرة حتى الآن، حيث يحاول مقاتلو المعارضة استعادة السيطرة على النقاط التي خسروها لصالح "داعش" ليلاً.
وتكمن خطورة هذا التطور في كون المناطق التي يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية" التقدم فيها، تقع على بُعد أقل من ثمانية كيلومترات، إلى الجنوب من مدينة مارع، التي تُعتبر المعقل الأهم للمعارضة المسلحة بريف حلب.
في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، دارت بعد منتصف الليل، في محور ثكنة المهلب وأطراف حي بستان الباشا ومحيط حي الصاخور بمدينة حلب".
كما أكد المصدر أن ذلك "ترافق مع سقوط عدة قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حيي الأشرفية ومساكن السبيل، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك سقطت أكثر من 17 قذيفة محلية الصنع وأسطوانة متفجرة أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق في حي الميدان"، ولاحقاً دارت "مواجهات عنيفة على أطراف الحي، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
اقرأ أيضاً: موالون للنظام يطالبون بمحاسبة أحد أقرباء الأسد