"يونيفيل" باقية في لبنان: قد نلجأ إلى الدفاع عن النفس ومن المهم تهدئة التوتر

18 أكتوبر 2024
دورية لـ "يونيفيل" في مرجعيون جنوبي لبنان، 12 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تبقى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) رغم الهجمات الإسرائيلية المتعمدة، حيث أكد المتحدث أندريا تيننتي على ضرورة البقاء لمواجهة الدمار في القرى اللبنانية على طول الخط الأزرق وما بعده.

- أشار تيننتي إلى استخدام محتمل للفوسفور الأبيض بالقرب من قاعدة يونيفيل، وهو أمر أبلغ به مجلس الأمن، حيث يمكن لهذه الذخائر التسبب في حروق شديدة وإشعال حرائق.

- تعرضت مواقع يونيفيل لعشرين هجومًا منذ بدء التوغل الإسرائيلي في أكتوبر، بينما تنفي إسرائيل استهدافها المتعمد للقوات وتطالب بسحبها من مناطق القتال.

قال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، اليوم الجمعة، إن البعثة التي يبلغ قوامها عشرة آلاف فرد ستبقى في لبنان، على الرغم من عدة هجمات إسرائيلية وصفتها (يونيفيل) بأنها "متعمّدة"، واستهدفتها مباشرة في الأيام القليلة الماضية. وأضاف تيننتي، في تصريحات عبر رابط فيديو من بيروت، "علينا البقاء، لقد طلبوا منا الانتقال... الدمار والخراب اللذان لحقا بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعدهما صادمان"، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان المحتلة.

رداً على سؤال حول إسقاط طائرة مسيّرة بالقرب من سفينة لـ "يونيفيل" قبالة ساحل لبنان أمس الخميس، قال المتحدث "جاءت الطائرة المسيّرة من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت كثيراً، لمسافة أمتار قليلة". وإجابة عن استفسار حول إمكانية اللجوء للدفاع عن النفس ضد إسرائيل، قال تيننتي: "يمكن اللجوء إليه، ولكن من المهم تهدئة التوتر".

قصف بالفوسفور الأبيض قرب قاعدة لـ"يونيفيل"

تحدّث تيننتي عن العثور على أثر لاستخدام محتمل للفوسفور الأبيض قبل عدة أشهر بالقرب من إحدى قواعد "يونيفيل" في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على علم بالأمر. ذخيرة الفوسفور الأبيض ليست محظورة بصفتها سلاحاً كيميائياً، واستخدام جيش الاحتلال لها في إحداث سحب دخان أو وضع علامة على الأهداف أو حرق بنايات موثق. ويمكن لتلك الذخائر التسبب في حروق بالغة وإشعال حرائق، ولذلك منعت معاهدات دولية استخدامها ضد أهداف عسكرية تقع بين المدنيين.

منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي تضررت مواقع لقوة الأمم المتحدة 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد، حين اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لها، بحسب الأمم المتحدة. وينفي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمداً قوات "يونيفيل" في لبنان، ويريد سحبها من مناطق القتال.

تساهم في القوة المؤقتة أربع دول أوروبية بشكل رئيسي، وهي إيطاليا (1068 جندياً)، وإسبانيا (676 جندياً)، وفرنسا (673 جندياً)، وأيرلندا (370 جندياً)، بحسب أرقام الأمم المتحدة، بإضافة إلى دول أخرى في التكتل القاري تساهم في القوة بشكل محدود وهي ألمانيا، والنمسا، وكرواتيا، وقبرص، وإستونيا، وفنلندا، واليونان، والمجر، ولاتفيا، ومالطا، وهولندا، وبولندا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون