وكالة فارس: تحركات أمنية إسرائيلية داخل إيران لإشغالها عن الرد على اغتيال هنية

31 اغسطس 2024
لافتة في إيران تحمل صورة هنية والرئيس بزشكيان/ طهران 12 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأن إسرائيل بدأت تحركات أمنية داخل إيران لإشغالها عن الرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
- الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحاول إثارة اضطرابات إعلامية ونفسية في إيران، مستغلة حوادث اجتماعية وأخطاء مثل قتل مواطن شاب في لاهيجان.
- رئيس الأركان الإيرانية محمد باقري أكد أن إيران سترد على اغتيال هنية، بينما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى استعداد إيران لشن هجوم على إسرائيل.

نقلت وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة عن مصدر وصفته بالمطلع، قوله إن إسرائيل باشرت "تحركات أمنية" داخل إيران "لإشغالها" عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز الماضي. وأفاد المصدر الإيراني بأن التحركات الإسرائيلية بدأت بعدما "يئس الاحتلال من نجاح الوساطات الدبلوماسية في منع أو تخفيف شدة عمليات الرد على الاعتداء على تراب إيران واغتيال الشهيد هنية"، رابطاً عمليات مسلحة لجماعة "جيش العدل" المعارضة جنوب شرقي البلاد بهذه التحركات. وأضاف أن "الصهاينة بصدد تنفيذ إجراءات مخلة بالأمن في جنوب شرقي إيران، من خلال اتصالات جديدة وتجهيز مجموعات إرهابية نشيطة في هذه المنطقة مجددا".

وأضاف المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "بدأت محاولات خاصة لإثارة اضطرابات إعلامية ونفسية في أجواء البلاد، عبر استغلال حوادث مبهمة ومشكلات اجتماعية وحتى توجيه سلبي لاحتجاجات نقابية"، مشيرا في السياق إلى ما وصفه بأنه "أخطاء" مثل حادث قتل مواطن شاب على يد الشرطة في مدينة لاهيجان شمالي إيران الأسبوع الماضي، ونشر الإشاعات وتحريض مشاعر المواطنين. كما شدد على أن "هذه التصرفات والتحركات الإعلامية والنفسية المعروفة لن تؤثر على عزيمة إيران في تنفيذ عملية الثأر للشهيد هنية"، على حد قوله.

وبعد مرور شهر على اغتيال هنية، تعالت أخيرا نبرة التهديدات الإيرانية بالرد، حيث أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، الأربعاء، أن بلاده سترد حتماً على جريمة الاغتيال. وأضاف باقري، في تصريح لوكالة "فارس"، أن "الكيان الصهيوني، من أجل استمرار وجوده المشؤوم، لا يتوانى عن ارتكاب أي جريمة"، واعتبر أن "الظروف الخطيرة التي يمر بها الكيان جعلت الأميركيين يترددون في دعمه، وعلى الرغم من ذلك، يصر قادة الاحتلال على استمرار جرائمهم".

والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إنه يعتقد أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل. ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران. وأضاف كيربي: "وجهنا رسالة لإيران بألا تفعلوا ذلك، ولا يوجد سبب لإشعال فتيل حرب إقليمية"، مشيراً إلى صعوبة التنبؤ بفرص وقوع هجوم، لكن البيت الأبيض يأخذ الخطاب الإيراني على محمل الجد.

وقال كيربي: "نعتقد أنهم ما زالوا في وضع جيد ومستعدون لشن هجوم إذا أرادوا القيام بذلك، ولهذا السبب عززنا قواتنا في المنطقة". وأردف: "رسالتنا إلى إيران متسقة، وكانت وستظل متسقة. أولاً، لا تفعلي ذلك. لا يوجد سبب لتصعيد هذا الأمر. لا يوجد سبب لبدء حرب إقليمية شاملة. وثانياً، سنكون مستعدين للدفاع عن إسرائيل إذا وصل الأمر إلى ذلك".

المساهمون