زيارة وفد الطاقة الذرية إلى زابوريجيا: مفتشان دائمان وتقرير شامل الأسبوع المقبل

02 سبتمبر 2022
أثناء وصول بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (Getty)
+ الخط -

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الجمعة، إنه يعتزم إصدار تقرير مطلع الأسبوع المقبل عن سلامة محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.

وذكر غروسي، في مؤتمر صحافي فور عودته إلى فيينا، أن ستة من العاملين بالوكالة بقوا في زابوريجيا، أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، بعدما قاد بعثة مكونة من 14 فردا زارت المحطة.

وأضاف أن العدد سينخفض لاثنين الأسبوع المقبل، وسيمثلان الوكالة باستمرار هناك على المدى الطويل.

وكان مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، قد قال لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، اليوم الجمعة، إن اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقيان في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بشكل دائم.

وهناك بعثة من الوكالة حاليا في المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس/آذار.

من جانبه، اعتبر الكرملين أن وصول فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، إلى محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية وتمكنه من بدء تفتيشها، أمر "إيجابي جدا"، حتى لو أنه لا يزال "من المبكر جدا" تقييم خلاصاته.

وصرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة: "بشكل عام، نجد أنه لأمر إيجابي جدا أن يكون الوفد قد وصل وبدأ العمل رغم الصعوبات والمشاكل"، وأضاف "من المبكر جدا إجراء تقييم (...) لا يزال الفريق في الموقع، وبالتالي لا يزال من المبكر جدا، لكن الأهمّ هو أن البعثة هنا".

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية مهمة، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها بسبب الوجود الروسي في الموقع.

وذكر زيلينسكي، في تسجيل فيديو أذيع في منتدى أمبروسيتي للأعمال في إيطاليا: "لقد فعلنا كل شيء لضمان وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا، وأعتقد أن هذه المهمة قد يكون لها دور".

وكانت عملية تفتيش محطة زابوريجيا، الخميس، من جانب فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافاييل غروسي، مرتقبة بعدما تعرّضت على مدى أسابيع للقصف، ما أثار الخشية من حصول كارثة نووية.

هجمات أوكرانية

ميدانيًّا، أعلن الجيش الأوكراني أنه شن ضربات على مواقع روسية في المنطقة المحيطة ببلدة إنرهودار الجنوبية اليوم بالقرب من محطة زابوريجيا.

وهذا التصريح غير معتاد من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لأن الجيش نادرا ما يكشف عن تفاصيل بشأن أهداف محددة. 

وأوردت هيئة الأركان العامة للجيش في منشور على "فيسبوك": "تأكد لنا أن ضربات دقيقة شنتها قواتنا المسلحة في المنطقة المحيطة ببلدتي خيرسون وإنرهودار، دمرت ثلاثة من أنظمة مدفعية العدو ومخزنا للذخيرة وسرية من الجنود".

من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الجمعة، إن قصف أوكرانيا محطة زابوريجيا للطاقة النووية "يثير خطر وقوع كارثة نووية" في أوروبا.

واتهم شويغو كييف بارتكاب "إرهاب نووي"، ورفض تأكيداتها هي والغرب أن بلاده نشرت أسلحة ثقيلة في المحطة النووية الأكبر في أوروبا.

وقال شويغو، في تصريحات نشرتها وزارة الدفاع: "ليست لدينا أسلحة ثقيلة في منطقة محطة الطاقة النووية أو المناطق المحيطة بها. آمل أن تقتنع بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك".

وشدد شويغو على إصرار موسكو على أن كييف تتحمل مسؤولية أي تصعيد في الموقع، وسط مخاوف من وقوع كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل.

وقال إن كييف "تتسبب في تهديد حقيقي بوقوع كارثة نووية"، وتستخدم أسلحة حصلت عليها من الغرب لمهاجمة المحطة.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون