وكالة الطاقة الذرية: إيران أدخلت تغييرات غير معلنة على أجهزة طرد مركزي

02 فبراير 2023
لم تحدد الوكالة نوع التغييرات التي تحدثت عنها (Getty)
+ الخط -

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إن إيران أدخلت تعديلاً جوهرياً على الربط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في محطة فوردو، دون إعلامها بذلك، فيما قالت وكالة ميزان الإيرانية، إن إيران عبرت عن أسفها من موقف الوكالة الدولية، قائلة إنه يستند إلى "تفسير خاطئ".

وخلال عملية تفتيش غير معلنة في محطة فوردو، في 21 يناير/كانون الثاني، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "سلسلتي طرد مركزي من طراز (آي آر 6) مترابطتان بطريقة تختلف اختلافاً جوهرياً عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة"، بحسب تقرير سري اطلعت عليه وكالة "فرانس برس".

وأضاف التقرير الموجه إلى الدول الأعضاء، أنه منذ أواخر العام الماضي، تم استخدام سلسلتي الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.

وبعد أن أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش في فوردو، "أبلغت إيران الوكالة في وقت لاحق أنها أجرت هذا التغيير في 16 يناير/ كانون الثاني".

ولم تحدد الوكالة نوع التغييرات التي تم إجراؤها على الترابط بين سلسلتي أجهزة الطرد المركزي.

لكن المدير العام للوكالة الدولية، رافايل غروسي، أعرب عن قلقه من أن إيران "أدخلت تغييراً جوهرياً في معلومات تصميم محطة تخصيب الوقود في ما يتعلق بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، دون إبلاغ الوكالة مسبقاً".

وأضاف غروسي: "هذا يتعارض مع التزامات إيران بموجب اتفاق الضمانات الخاص بها، ويقوض قدرة الوكالة على ضبط نهج الضمانات لمحطة تخصيب الوقود وتنفيذ إجراءات وقائية فعالة في هذه المنشأة".

في الأسبوع الماضي، قال غروسي للنواب في البرلمان الأوروبي، إن إيران "جمعت ما يكفي من المواد النووية لصنع العديد من الأسلحة النووية".

وفي حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، ومن بينها تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من المستوى الذي يتيح تطوير أسلحة نووية (بما يتجاوز بكثير حدود اتفاق 2015 التاريخي للحد من القدرات النووية الإيرانية)، قال غروسي إن المسار الذي تسلكه إيران "ليس مساراً جيداً بالتأكيد".

بدأ الاتفاق، واسمه الرسمي خطة العمل الشاملة المشتركة، في الانهيار تدريجياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وتعثرت المفاوضات لإحيائه منذ ذلك الحين.

(فرانس برس)

المساهمون