وكالة الطاقة الدولية: إيران ترفع مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات تقارب صنع الأسلحة
استمع إلى الملخص
- إيران لم تقدم إجابات حول جزيئات اليورانيوم في "فارامين" و"تورقوز آباد"، بينما فتح المرشد الأعلى علي خامنئي الباب أمام استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، محدداً خطوطاً حمراء.
- إيران أكملت تركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في فوردو ونطنز، مما يشير إلى تقدم كبير في قدرات التخصيب، مقارنة بالاتفاق النووي لعام 2015.
كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة تقارب مستويات صنع الأسلحة، في تحد للمطالب الدولية. وجاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه اعتبارا من 17 أغسطس/آب، تمتلك إيران 164.7 كيلوغراما (363.1 رطلا) من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة.
ويمثل ذلك زيادة قدرها 22.6 كيلوغراما (49.8 رطلا) منذ التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نفس الصدد والصادر في مايو/أيار. اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة لا يشكل سوى خطوة فنية قصيرة للوصول إلى مستويات صنع الأسلحة التي تصل إلى 90 بالمائة.
ويقول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران لم تعد النظر أيضا في قرارها الصادر في سبتمبر/أيلول 2023 بمنع المفتشين النوويين الأكثر خبرة من مراقبة برنامجها النووي، وإن كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما تزال معطلة.
ووفقا للتقرير، فإن إيران لم تقدم بعد أيضا إجابات للتحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات حول الأصل والموقع الحالي لجزيئات اليورانيوم من صنع الإنسان التي تم العثور عليها في موقعين فشلت طهران في الإعلان عنهما ضمن المواقع النووية المحتملة. ويعرف الموقعان بأنهما “فارامين” و"تورقوز آباد".
ويأتي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أيام فقط من فتح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الباب أمام استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لبلاده، حيث أبلغ حكومته المدنية بأنه "لا ضرر" في التعامل مع "ألعدو:. وكانت تصريحات علي خامنئي، يوم الثلاثاء، حددت خطوطا حمراء واضحة لأي محادثات تجريها الحكومة الجديدة للرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، وكرر تحذيراته من أن واشنطن لا ينبغي الوثوق بها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه اعتبارا من 17 أغسطس/آب، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 5751.8 كيلوغراما. وأوضح التقرير أنه قبل انتخابات يونيو/حزيران في إيران، تلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير تفيد "بأن المزيد من النقاشات مع الوكالة سوف تحددها الحكومة الجديدة في إيران".
وهنأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزشكيان على انتخابه، وعرضت إرسال مدير الوكالة إلى طهران "لإعادة إطلاق الحوار والتعاون بين الوكالة وإيران"، بحسب التقرير. ورغم تأكيد الرئيس الإيراني المنتخب حديثا "موافقته على الاجتماع” مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تتم أي مناقشات حول هذه القضية منذ ذلك الحين.
كما ذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة تأكدت في 26 أغسطس/ آب من أن طهران أكملت تركيب ثماني مجموعات من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر-6" في منشأتها تحت الأرض في فوردو وتنصيب 10 من أصل 18 مجموعة مخططا لها من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر-2إم" في نطنز، حيث يتم تركيب جهازين آخرين للطرد المركزي.
وبموجب الاتفاق النووي الأصلي لعام 2015 المبرم مع القوى العالمية، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمائة بعدد محدود من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في نطنز فقط. يشار إلى أن النموذج الأكثر تقدما من أجهزة الطرد المركزي يعمل على تخصيب اليورانيوم بسرعة أعلى بكثير من أجهزة الطرد المركزي الأساسية "آي آر-1".
(أسوشييتد برس)