وقفة ليلية في تونس احتجاجاً على قصف الضاحية الجنوبية لبيروت

31 يوليو 2024
من الوقفة الاحتجاجية في تونس على القصف الإسرائيلي لبيروت (منصة إكس)
+ الخط -

نظمت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس وقفة تضامنية ليلية، مساء أمس الثلاثاء، في العاصمة تونس، احتجاجاً على قصف الاحتلال الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت. ورفع المحتجون شعارات "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، "القذيفة أميركية والخيانة عربية"، "عيشي يا بيروت والصهيوني يموت".

وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وائل نوار، لـ"العربي الجديد" إن "وقفة اليوم التي تقررت كرد على العدوان على بيروت هي وقفة تضامن مع الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية وهي رد مباشر على استهداف بيروت، وتأتي للتذكير بالمجازر الوحشية للكيان الصهيوني"، موضحاً أن "هذا الاستهداف مجرد محاولات وحركات يائسة من قبل الكيان الصهيوني للقول إنه مازال قادراً على الدفاع عن نفسه، لأنه لم يعد قادراً على مواجهة المقاومة الفلسطينية من جهة والمقاومة البنانية من جهة أخرى، خاصة في ظل الحصار البحري الذي تفرضه اليمن، لذلك يحاول أن يبرز أنه قادر على الدفاع على نفسه لأن المقاومة في لبنان بصدد التقدم وتوسيع خطوط المواجهة، لذلك يقوم الكيان ببعض المجازر والتي لم تكن يوماً دفاعاً عن النفس".

وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، مراد بن جدو، في كلمة له "إن هذه الوقفة التضامنية من الشعب التونسي ومن القوى التقدمية تأتي رداً على العدوان الحاصل على بيروت"، مبيناً أن "العدوان يستهدف عاصمة المقاومة، ولكن ما يستهدف بيروت يؤلم تونس والدماء التي تراق في غزة تؤلم التونسيين"، مشيراً إلى أن "التواطئ العربي والخنوع الذي يسود بعض المواقف العربية غير مبرر، فغزة قضية كل الأمة وكل العرب، ونحن اليوم في حاجة إلى وضوح الموقف وعلى كل من يحمل على عاتقه شعار تحرير فلسطين أن يساند القضية الفلسطينية"، ولفت إلى أنه "رغم المشهد الداخلي وكل ما أفرزه من تناقضات إلا أن هذا لن يغير اتجاه البوصلة وهي تحرير فلسطين" مؤكداً أن "الراية موحدة في وجه الاستعمار العالمي والمقاومة ستنتصر".

وكان الاحتلال الإسرائيلي استهدف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت بغارة جوية مساء الثلاثاء، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص بينهم طفلان بالإضافة لإصابة 73 آخرين بجراح، وجاءت هذه الغارة بعد ثلاثة أيام على مقتل 12 شخصاً جرّاء سقوط صاروخ بجانب ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء إطلاق الصاروخ متوعداً برد قاس، إلا أن الحزب نفى ذلك.

المساهمون