مصدر من حماس لـ"العربي الجديد": الوفد سيلتقي مسؤولين مصريين
اللقاءات تستكمل النقاشات السابقة حول مقترح باريس لوقف إطلاق النار
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، صباح اليوم الثلاثاء إلى العاصمة المصرية القاهرة، على رأس وفد من قيادة الحركة، وفق بيان لها.
وتهدف الزيارة، بحسب بيان الحركة، إلى إجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية، في ظل الحرب العدوانية على غزة، والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال مصدر قيادي في حركة حماس، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ وفد الحركة برئاسة هنية وصل إلى القاهرة لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين بشأن جهود التهدئة في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أنّ اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستتركّز على استكمال نقاش مقترحات التهدئة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، موضحاً أنّ الوفد يضم عدداً من قيادات الحركة، كذلك فإنه سيلتقي مسؤولين مصريين.
وأشار إلى أنّ اللقاءات ستستكمل النقاشات السابقة حول مقترح باريس لوقف إطلاق النار، وما تبعه من ردّ الحركة على المقترح.
ونقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، قولهم إنّ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، سيجري زيارة لإسرائيل ومصر، هذا الأسبوع، بهدف إجراء محادثات حول العملية البرية المحتملة في رفح.
وبحسب ما قالت مصادر الموقع الأميركي، من المتوقع أن يجتمع ماكغورك مع مدير جهاز المخابرات المصري عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة، غداً الأربعاء.
وأوضحت المصادر أنّ من المتوقع أن يجتمع بعد ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومسؤولين إسرائيليين آخرين، الخميس.
وقال المسؤولون إنّ محادثات ماكغورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وكان هنية قد قال، السبت الماضي، إنّ الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية في القاهرة، مشدداً على أنها لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع.
وأضاف هنية، في تصريح صحافي مكتوب، أنّ "المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال، وعودة النازحين، وخصوصاً إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والتزام إعادة الإعمار، وكلها متطلبات إنسانية ومحلّ إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وعلى الاحتلال أن ينصاع لها".
وأوضح هنية، قائلاً: "أبدت الحركة مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا، ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهمّ شعبنا، بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة".
وأعلن هنية تمسّك الحركة بمطلب الإفراج عن الأسرى ضمن شروط الصفقة، مشدداً على أنّ "تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا، خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية، هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك".