زار وفد مكون من شخصيات مقدسية دينية ووطنية وسياسية، اليوم الإثنين، مدينة الناصرة، للتأكيد على وحدة حال الشعب الفلسطيني، خاصة بعد الجدل الذي حدث عقب القبض على أسيرين من أسرى جلبوع في المدينة.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إن هذه الزيارة تأتي في أعقاب اللغط الذي حصل حول موضوع أسرى جلبوع الستة، مؤكدًا وحدة الشعب والقضية الفلسطينية، فيما عبر عن شكره لهذه المبادرة.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب مسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري إن قضية الأسرى أصبحت قضية دولية، كما أصبحت من عوامل اتحاد الشعب الفلسطيني في كل مناطق وجوده، مشيدًا ببطولات الأسرى الستة ومؤكدًا أن طبيعة وتضاريس فلسطين وصغر مساحتها والإمكانيات الأمنية الإسرائيلية تجعلنا نتوقع اكتشاف أمر الأسرى واعتقالهم، نافيًا أن يكون ذلك مرتبط بما أشيع حول وشاية أحد الفلسطينيين لشرطة الاحتلال عن مكان وجودهم.
ودعا صبري إلى عدم الالتفات إلى الشائعات، محذرًا في الوقت ذاته من تصديق الإعلام الإسرائيلي الذي يهدف إلى "بث السموم" بين الفلسطينيين، مؤكدًا دور القيادات العربية في توعية المجتمع والشباب وعدم الاهتمام بالشائعات ونشر الأخبار الإسرائيلية.
كما عبر عن تقديره لمواقف أهالي الناصرة المشرفة تجاه الأسرى والقضايا الوطنية، معربًا عن افتخاره بأهالي المدينة.
من جهته، قال النائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة إن الهجمة الشرسة التي تعرض لها أهالي الناصرة تأتي على يد المخابرات والإعلام الإسرائيلي، "لدك الأسافين" بين أبناء الشعب الواحد، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تؤكد فشل الاحتلال في تجزئة الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حاتم عبد القادر أن رسالة الوفد اليوم هي التأكيد على وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة والقدس وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة كانت قد تكرست على أرض الواقع في مختلف الهبات الشعبية وآخرها هبة الشيخ جراح.
وأوضح عبد القادر أن هذه الزيارة تأتي أيضًا من أجل التضامن مع أهل الناصرة إثر الأحداث المؤسفة والتلاسن الذي وقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مجموعة من الأشخاص المرتبطين بوعي وغير وعي بالدعاية الصهيونية.
كذلك، أكد رئيس هيئة العمل الوطني في القدس عبد الله غيث "على أن قضية الشعب الفلسطيني واحدة وقضية المقدسي وابن الناصرة وابن مخيم الوحدات هي واحدة".