وفد عراقي رفيع سيزور واشنطن قريباً لتعزيز التعاون المشترك

18 ديسمبر 2022
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السوداني من منسق البيت الأبيض (تويتر)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء أمس السبت، عزمه على إرسال وفد برئاسة وزير خارجية بلاده إلى واشنطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين، فيما جددت الولايات المتحدة الأميركية دعمها لاستقرار العراق وسيادته، ومواصلة الجهود لهزيمة "داعش". 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السوداني، مساء أمس السبت، من منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك. ووفقاً لبيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، فإن "ماكغورك قدم خلال الاتصال التهنئة إلى رئيس الوزراء على تولّيه منصبه، مؤكداً استمرار دعم الولايات المتحدة لاستقرار العراق وأمنه وسيادته، ورغبة الرئيس الأميركي جو بايدن، في تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية".

من جهته، أكد السوداني أن "العراق دولة موحدة ومستقلة وذات سيادة، وأولوية حكومته تتمثل بالحفاظ على علاقات متوازنة، وبناء شراكات اقتصادية عبر المنطقة والعالم".

وشهد الاتصال اتفاقاً بين الجانبين على أهمية مواصلة الجهود لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، ودعم دور العراق الإقليمي في مدّ الجسور بين دول المنطقة، وأكد رئيس الوزراء العراقي عزمه على "إرسال وفد برئاسة وزير الخارجية إلى واشنطن لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين، بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي. وسيشمل ذلك مناقشة استثمار الطاقة في العراق ومكافحة آثار التغيّر المناخي".

يجري ذلك في وقت شهدت فيه الفترة التي أعقبت تشكيل رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني (كُلِّف تشكيل الحكومة في 13 أكتوبر)، لقاءات متكررة بينه وبين المسؤولين الأميركيين برفقة السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي، ما أثار تساؤلات بشأن هذه الزيارات واللقاءات المتكررة، فيما وجد مراقبون أن الولايات المتحدة تبدو داعمة للحكومة الجديدة، التي تشكلت عبر تحالف قوى "الإطار التنسيقي" القريب من طهران.

ووقّع العراق وواشنطن، الشهر الماضي، اتفاقية "منحة الأهداف الإنمائية"، التي يحصل العراق بموجبها على 550 مليون دولار على مدى 5 سنوات. وسيكون الاتفاق سارياً لمدة 5 سنوات ابتداءً من تاريخ التوقيع، ويأتي في إطار الاتفاق الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق وأميركا، وكذلك وفقاً لاتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين.

وكان السوداني قد تحدث في وقت سابق عن تخويل وتفويض رئيس الحكومة بإجراء حوار مهني فني مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، من خلال الوزارات المعنية، لتحديد الحاجة من وجود التحالف الدولي، في أمور تتعلق بالمستشارين ومهام التدريب والمشورة وتبادل المعلومات، وفي ضوء ذلك، ستلتزم كل الأطراف السياسية ما سيسفر القرار الحكومي عنه، وسيشرع السوداني باستكمال هذا الحوار وفقاً لما هو مخطط له.

المساهمون