وفد أمني مصري في غزة للقاء قيادات "حماس" و"الجهاد"

19 ديسمبر 2021
رئيس جهاز المخابرات المصرية يلتقي السنوار في زيارة سابقة له إلى غزة (محمود حمص/فرانس برس)
+ الخط -

وصل إلى غزة، مساء اليوم الأحد، عبر معبر بيت حانون/ إيرز، الواقع أقصى شمالي القطاع، وفد أمني مصري من جهاز المخابرات العامة، بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق، من أجل عقد اجتماعات مع قادة الفصائل الفلسطينية، وتحديداً حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وتزامن وصول الوفد الأمني إلى القطاع مع وصول وفدين؛ هندسي، عبر معبر رفح الذي يربط غزة بالأراضي المصرية، من أجل متابعة تنفيذ عملية إعادة إعمار القطاع، والإشراف على المرحلة الثانية من المشاريع المصرية في غزة، وآخر إعلامي. 

وكانت مصادر مصرية خاصة قد أعلنت أن وفداً أمنياً رفيع المستوى من جهاز المخابرات العامة، بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين في الجهاز، يصل إلى غزة اليوم، لمراجعة بعض الاتفاقات الخاصة باستمرار التهدئة، وتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع. 

وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن زيارة الوفد المصري قطاع غزة تأتي للقاء قيادات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بعد رصد تحركات من شأنها التأثير على قرار التهدئة بالقطاع وتثبيت وقف إطلاق النار. 

وتابعت المصادر أن هناك تحركات من جانب القاهرة لمواجهة تطور في موقف فصائل المقاومة الفلسطينية الرافض ربط التهدئة بامتيازات اقتصادية فقط، من دون إقرار اتفاق شامل يتضمن مسارات محددة بإجراءات واضحة ومستقرة لتخفيف الحصار على القطاع. 

وقالت المصادر إن اتصالات جرت مؤخراً بين القاهرة ومسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن ملاحظات للأجهزة الأمنية في حكومة الاحتلال، حذّرت من تنامي العمليات، التي وصفتها بـ"العدائية"، في الضفة الغربية، مؤكدة أنها عمليات منظمة من جانب الفصائل، ومشددة على ضرورة أن تكون التهدئة شاملة.

"حماس" تهدد

ومن المتوقع أن تشمل اللقاءات رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، إضافة لعقد لقاءات أخرى مع بقية الفصائل الفلسطينية، سيما وأن حركتي "حماس" و"الجهاد" عقدتا، أمس السبت، اجتماعا مشتركاً، شاركت فيه قيادات سياسية وعسكرية، بحث أشكال التصعيد ضد الاحتلال، في ضوء المماطلة في تنفيذ وعود رفع الحصار.

وتأتي الزيارة بعد نحو أسبوعين من تهديدات أطلقتها حركة "حماس" بإعادة إشعال الساحة الميدانية من جديد، في ظلّ استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة والمماطلة في عملية إعادة الإعمار وتخفيف القيود الإسرائيلية.

وحملت التهديدات انتقادًا واضحًا للجهود المصرية بعدم الضغط الكافي على الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نفتالي بينت، لتنفيذ التعهدات، إلى جانب وضع قائمة كبيرة من الأسماء الممنوعة من السفر عبر معبر رفح البري من قبل السلطات المصرية.

وشهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في عدد الصواريخ المطلقة من قبل "كتائب عز الدين القسّام" (الذراع العسكرية لحركة حماس) تجاه البحر، إذ قدّرت بعض المصادر العبرية، غير الرسمية، عدد الصواريخ المطلقة مساء السبت بنحو 13 صاروخاً.

المساهمون