وفاة نائب مصري ثالث بفيروس كورونا قبل انعقاد البرلمان

توفي عضو مجلس النواب المصري عن دائرة محافظة السويس، اللواء حسن عيد، منتصف ليل الجمعة، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، ليلحق بزوجته التي توفيت مساء الخميس جراء الفيروس. ومن المقرر إجراء انتخابات تكميلية في الدائرة عقب اعتماد البرلمان الجديد خلو المقعد رسمياً.

وفاز عيد، وهو لواء شرطة سابق، في الانتخابات البرلمانية المنقضية عن حزب "مستقبل وطن"، بعد حصوله على أعلى الأصوات في الجولة الأولى، وحسمه أحد مقاعد دائرة محافظة السويس على النظام الفردي، في جولة الإعادة التي أجريت يومي 7 و8 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وخدم عيد لسنوات في مديرية أمن السويس، وتدرج في المناصب حتى ترقى إلى منصب نائب مدير الأمن، ثم مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية. وأصيب هو وزوجته بفيروس كورونا مؤخراً، ونُقلا إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج اللازم، غير أنهما احتجزا في وحدة الرعاية المركزة بسبب تأخر حالتهما، ووضعهما على أحد أجهزة التنفس الصناعي.

وبذلك يكون عيد هو النائب المتوفى الثالث عقب إجراء الانتخابات بسبب الإصابة بفيروس كورونا، قبيل انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد في يناير/ كانون الثاني المقبل، إذ سبقه النائب فوزي فتى، الفائز عن حزب "مستقبل وطن" ضمن أعضاء "القائمة الوطنية" المدعومة من أجهزة الأمن.

ومثل فتى دائرة أجا بمحافظة الدقهلية في مجلس النواب المنتهية ولايته (2015-2020). وبمجرد انعقاد المجلس الجديد سيتم تصعيد ابنته آية فوزي بدلاً منه، بوصفها العضو الاحتياطي له في القائمة بنفس الصفة، حيث عمد أغلب النواب إلى إدراج أسماء أبنائهم أو أشقائهم كبدلاء لهم بغرض تصعيدهم في حالة الوفاة، كونهم دفعوا مبالغ طائلة لوضع أسمائهم على القائمة.

وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توفي عضو مجلس النواب عن دائرة بنها وكفر شكر بمحافظة القليوبية، جمال حجاج، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، على أثر احتجازه وأسرته في أحد مستشفيات العزل بمدينة بنها، في أعقاب إعلان فوزه بمقعده من الجولة الأولى في انتخابات البرلمان.

تقارير عربية

التحديثات الحية

إسقاط الجنسية المصرية: انتقام على الهوية وقمع معارضي الخارج

وأصر النظام المصري على إجراء الانتخابات النيابية في خضم تفشي وباء كورونا، على الرغم من التحذيرات المتكررة من الأطباء والمختصين بضرورة منع التجمعات، بما فيها المؤتمرات الانتخابية، وهو ما أسفر عن وفاة العديد بسبب إصابتهم بالفيروس، ومنهم المرشح عن دائرة بلبيس بالشرقية خيري سعيد عبد الغني، وعن الدائرة الأولى في مطروح عبد الخالق السنوسي.

كما توفي المرشح عن دائرة القناطر الخيرية بالقليوبية محمد إبراهيم، وعن دائرة الزقازيق بالشرقية حسن الصادق، وعن دائرة المنزلة بالدقهلية مصطفى محروس، وعن دائرة قويسنا بالمنوفية منير مندور. فضلاً عن 18 نائباً إجمالاً خلال الفصل التشريعي المنقضي، آخرهم النائب عن دائرة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، محمد سعد تمراز، والنائبة عن محافظة الجيزة، منى منير.

وسجلت مصر ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بفيروس كورونا أخيراً، وسط تحذيرات من الحكومة للمواطنين بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية في مواجهة الموجة الثانية من تفشي الجائحة، وسط تشكيك من المتابعين في الأعداد الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة المصرية في بياناتها اليومية، والبالغة 1133 حالة إصابة جديدة، و49 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وتواجه مصر كارثة حقيقية خلال مواجهتها الموجة الثانية من فيروس كورونا، تتمثل في انخفاض الاحتياطي العام للأوكسجين المُسال في جميع المحافظات إلى أدنى مستوى له في عشر سنوات، وإلى نسبة لا تتعدى 10 في المائة من الاحتياطي المطلوب استخدامه يومياً في بعض المحافظات، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بالفيروس.