قضى، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء السابق في النظام السوري، محمد مصطفى ميرو، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، ليكون المسؤول الثالث في حكومات النظام الذي يقضي جراء الفيروس المنتشر في البلاد.
وقالت مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري، إنّ ميرو قضى، الثلاثاء، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا. ونعت حكومة النظام على موقعها الرسمي ميرو قائلة: "تنعى رئاسة مجلس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس مجلس الوزراء الأسبق، رئيس اللجنة الشعبية العليا لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني، والذي وافته المنية اليوم".
وأضافت: "تعرب رئاسة مجلس الوزراء عن الحزن العميق لرحيل الدكتور ميرو، الذي تشهد له ساحات العمل الحكومي والشعبي والوطني بدوره المميز في تطوير العمل الحكومي خلال فترة ترؤسه مجلس الوزراء."
وكان ميرو آخر رئيس حكومة في عهد رئيس النظام حافظ الأسد، وأول رئيس حكومة في عهد ابنه بشار الأسد، وعرف بولائه الشديد لنظام الأب والابن في سورية.
وشغل ميرو منذ 7 مارس/آذار 2000 حتى العاشر من سبتمبر/أيلول عام 2003 منصب رئيس الحكومة في سورية، وقدم استقالته في ذلك الوقت ليختفي عن الساحة السياسية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن ميرو كان مهندس العلاقات بين النظام السوري وتركيا، وكان أول رئيس حكومة سوري يزور تركيا بعد قطيعة دامت قرابة 17 عاماً.
وتوفي أمس الاثنين، وزير الصناعة السابق في حكومة النظام السوري، محمد معن زين العابدين جذبة، إثر مضاعفات إصابته بكورونا، وهو الوزير السابق الثاني الذي يقضي بالفيروس بعد وزير الزراعة أحمد القادري، الذي نعته وزارة الزراعة السورية جراء إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 64 عاماً.
ويذكر أن فيروس كورونا ينتشر بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام السوري، وتشكك تقارير إعلامية في صحة الأرقام التي تصدر عن وزارة الصحة في حكومة النظام.
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت، أمس الاثنين، عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة إلى 10318 إصابة، شفي منها 4835 شخصا وتوفي 621 مصابا.