استمع إلى الملخص
- الرئيس غزالي عثماني في حالة جيدة بعد تلقي العلاج، وأجهزة الأمن ألقت القبض على المهاجم الذي كان يرتدي رداءً تقليدياً.
- غزالي عثماني، الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري في 1999، يواجه اتهامات بالاستبداد وتعزيز الحكم العائلي بعد منح ابنه صلاحيات جديدة.
أعلن النائب العام في جزر القمر اليوم السبت، وفاة منفذ عملية الطعن التي أدت في اليوم السابق إلى إصابة الرئيس غزالي عثماني بجروح طفيفة.
وقال النائب العام خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة موروني "تم عزله في غرفة حتى يهدأ يوم أمس (الجمعة) بعد توقيفه (...) وعندما حضر المحققون صباح اليوم (السبت) لاستجوابه، وجدوه ممدداً على الأرض، هامداً. وجاء الطبيب وبعد فحصه تبينت الوفاة".
وأضاف أن "التحقيق جار لمعرفة الملابسات أو الأسباب التي دفعت الشاب إلى الشروع في محاولة اغتيال الرئيس. كما سيتم فتح تحقيق للكشف عن ظروف وفاته"، مشيراً إلى أن عائلته تسلمت جثمانه.
وجاء في بيان للرئاسة مساء الجمعة أن الرئيس غزالي عثماني (65 عاماً) "أصيب بجروح طفيفة بالسلاح الأبيض أثناء مراسم جنازة" زعيم روحي بارز. وأوضحت أن أجهزة الأمن ألقت القبض على المهاجم.
وأشارت المتحدثة باسم حكومة جزر القمر فاطمة أحمد صباح السبت خلال مؤتمر صحافي إلى أن غزالي "في صحة جيدة للغاية" و"موجود في منزله برفقة عائلته".
كما قال وزير الطاقة أبو بكر سعيد في مؤتمر صحافي في العاصمة موروني اليوم "الرئيس في حالة جيدة ولا يعاني مشكلات صحية ولم يعد في خطر وتلقى علاجاً بتقطيب الجرح".
وأفاد شهود فرانس برس الجمعة بأنّ المهاجم يبلغ من العمر 22 عاماً وليس من ذوي السوابق الجرمية، وكان قد التحق بالجيش في العام 2022. وقال الشهود إنّ المهاجم كان يرتدي رداء أفريقياً تقليدياً وكان موجوداً في الغرفة حيث سجي جثمان المسؤول الديني خلال تقبّل التعازي.
وغزالي عثماني، البالغ من العمر 65 عاماً، هو رئيس أركان سابق وصل إلى السلطة في جزر القمر عام 1999 بانقلاب عسكري، وانتُخب لولاية جديدة في مطلع هذا العام في استحقاق مطعون بنتائجه، أعقبته تظاهرات دامية استمرت يومين، ويتّهمه معارضوه بأنه يتّبع نهجاً استبدادياً في الأرخبيل البالغ عدد سكانه 870 ألف نسمة.
في أغسطس/ آب منح ابنه صلاحيات جديدة، في خطوة قال معارضون إنها تندرج في إطار تعزيز الحكم العائلي للأرخبيل الأفريقي. وعيّن نور الفتح غزالي، الابن البكر للرئيس، أميناً عاماً لجزر القمر في يوليو/ تموز، تخوّله صلاحياته الإشراف على كل مراسيم الوزراء والحكام التي باتت تتطلّب موافقته لتصبح نافذة. ويقول معارضون إن منحه هذه الصلاحيات يجعله رئيساً للوزراء بحكم الأمر الواقع.
في يناير/ كانون الثاني فاز غزالي بانتخابات رئاسية شابتها، وفق معارضين، عمليات تزوير، لكن الطعون القضائية بالانتخابات تم ردّها. وقتل شخص وأصيب كثر بجروح في أعمال عنف اندلعت عقب الانتخابات في الأرخبيل الفقير الواقع في المحيط الهندي والحافل تاريخه بالانقلابات. ويقضي خصم غزالي، الرئيس السابق أحمد عبد الله سامبي، حكماً بالسجن مدى الحياة لإدانته بالخيانة العظمى في قضية بيع جوازات سفر.
(فرانس برس، رويترز)