توفي معتقل ثانٍ في سجون "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) خلال الأيام الماضية، ما حدا بالولايات المتحدة للتعبير عن "قلقها"، لا سيما بعد التقارير المتعلقة بوفاة الناشط السياسي أمين عيسى العلي تحت التعذيب، الإثنين الماضي.
وقالت مصادر محلية، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إنّ أحمد ضحيوي العذّال توفي في سجون قوات "قسد" بعد عامين من الاعتقال، وهو من أبناء بلدة الطيانة شرقي دير الزور شرقي سورية.
وأوضحت أنّ العذّال توفي نتيجة نقص الرعاية الصحية، حيث كان يعاني من حالة بتر في إحدى قدميه وتم تسليم جثته، أمس الأربعاء، إلى ذويه.
وأعربت السفارة الأميركية في دمشق، في تغريدة على "توتير"، اليوم الخميس، عن "قلقها العميق" إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات "قسد".
وقالت: "نحن ندعو إلى تحقيق فوري وشفاف. تجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين".
تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات سوريا الديمقراطية. نحن ندعو إلى تحقيق فوري وشفاف. تجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) July 1, 2021
وقضى أمين عيسى أمين العلي تحت التعذيب بعد مضي قرابة شهر على اعتقاله من قبل الاستخبارات العسكرية التابعة لـ "قسد"، في مدينة الحسكة مركز المحافظة، شمال شرقي سورية.
وسلمت إدارة "مستشفى الشعب" التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في المدينة، مساء الإثنين الماضي، جثة عيسى إلى ذويه، وهو عضو "الحزب الديمقراطي الكُردستاني - سورية"، وبدت آثار التعذيب واضحة على جسده، غير أنّ قيادة "قسد" نفت تعرضه للتعذيب، وادعت أنه توفي نتيجة جلطة دماغية.
وفي سياق متصل، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، أنّ قوات "قسد" تحتجز داخل سجونها شمال غربي سورية، أطفالاً مع بالغين.
وذكرت اللجنة في تقرير، أمس الأربعاء، أنّ مئات الأطفال محتجزون في سجون للبالغين في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرقي سورية، حيث نُقلوا للسجون من مخيم الهول بدعوى ارتباطهم بمقاتلي تنظيم "داعش".
وتزامن ذلك مع إجراء السلطات المغربية ترتيبات لإعادة النساء والأطفال المتواجدين بمخيمي الروج والهول، وفق ما ذكره، أمس الأربعاء، مرصد "الشمال المستقل لحقوق الإنسان".
وأشار المرصد إلى أنّ عدد المغاربة المحتجزين في المخيمين اللذين تسيطر عليهما قوات "قسد"، يقدر بنحو 80 امرأة و250 طفلاً.
ويقع مخيم الروج في ريف منطقة المالكية شمال شرقي الحسكة، بينما يقع مخيم الهول شرقي المحافظة، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80% منهم نساء وأطفال.