شيعت إيران مساء اليوم الإثنين، العقيد حسن صياد خدايي، من ضباط الحرس الثوري الإيراني، في العاصمة طهران، بمشاركة أوساط شعبية وعسكرية وسياسية.
وتخللت مراسم تشييع جثمان صياد خدايي، دعوات بالانتقام من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة. كما توجه مسؤولون سياسيون وعسكريون في مقدمتهم قائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني، إلى منزل صياد خدايي الذي وصفه بيان النعي للحرس الثوري الإيراني، أمس الأحد، بأنه كان من "مدافعي الحرم" وقاتل في سورية.
وفي كلمة من مدينة خرمشهر جنوب غربي إيران، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن الحرس "سينتقم لدماء جميع أعزائه"، قائلاً إن هذا الانتقام "سيكون صعباً ويبعث العدو على الندم".
كما قال نائب وزير الخارجية الإيراني، كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، من منزل العقيد صفاياري جنوبي العاصمة طهران، إن "الصمت أمام هذا الاغتيال مدان"، مؤكداً أنه "لن يُحدث خللاً في مسيرة البلاد نحو التقدم وسيسرع وتيرته"، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية.
وأضاف أن "صمت بعض الدول أمام الاغتيال مكافأة للإرهابيين"، مؤكداً أن بلاده "لديها إرادة قوية لمواجهة الإرهاب"، ومشدداً على أن هذه الاغتيالات لن تؤثر على سياساتها في المنطقة وأن إيران "ستظهر أقوى" من قبل الاغتيال في سياساتها "المرسية للاستقرار" على حد تعبيره.
وكان العقيد بالحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي قد اغتيل أمس الأحد، في طهران، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات تجاهه وهو أمام منزله. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن خدايي كان في سيارته عندما أطلقت عليه النار، وقد أصيب برصاصات في الرأس واليد.
وصف "الحرس الثوري الإيراني"، في بيان، عملية الاغتيال بأنها "إجراء إرهابي معاد للثورة نفذه عناصر مرتبطون بالاستكبار العالمي"، مؤكداً أن "الإجراءات اللازمة مستمرة للوصول إلى المهاجم أو المهاجمين والقبض عليهم".
واليوم الإثنين، وقبيل توجهه إلى مسقط، علق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مطار طهران، على اغتيال صياد خدايي، واصفاً إياه بـ"الجريمة"، ومتهماً قوى "الاستكبار" بالوقوف وراءها. وتوعد بالثأر لمقتل خدايي الذي أكد الحرس أنه قاتل في سورية وكان من "المدافعين عن الحرم".