نشطت سفارة الولايات المتحدة في دمشق، على مواقع التواصل الاجتماعي، لإدانة مجازر النظام السوري وروسيا في سورية في الشهر الذي أطلقت عليه وسم "#شهر_المحاسبة" مطلع مارس/آذار الحالي، وقبيل أيام من الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة الشعبية ضد النظام في سورية.
وقالت السفارة في تغريدة، نشرتها على صفحتها الرسمية في "تويتر" اليوم الأحد، إن "روسيا دعمت لسنوات حملة عسكرية في سورية أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتدمير المدن وتشريد الملايين. حيث تشير التقارير إلى أن روسيا ربما تستخدم تكتيكات مماثلة في أوكرانيا. حيثما توجد جرائم، يجب أن تكون هناك مساءلة".
دعمت روسيا لسنوات حملة عسكرية في سوريا أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتدمير المدن وتشريد الملايين. تشير التقارير إلى أن روسيا ربما تستخدم تكتيكات مماثلة في أوكرانيا. حيثما توجد جرائم ، يجب أن يكون هناك مساءلة. #شهر_المحاسبة
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 13, 2022
كما نقلت السفارة عن مكتب العدالة الجنائية العالمية في وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة الماضي، أنه "منذ انتفاضة 2011 في سورية، شملت حملة العنف التي يشنها نظام الأسد الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والتعذيب والقتل والإخفاء القسري".
وأضافت "بعض هذه الفظائع تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
منذ انتفاضة 2011 في سوريا ، شملت حملة العنف التي يشنها نظام الأسد الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والتعذيب والقتل والاختفاء القسري. بعض هذه الفظائع تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. #شهر_المحاسبة https://t.co/3zElU4Fj4O
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 11, 2022
كما أكدت في تغريدة أخرى في ذات اليوم أن الولايات المتحدة تدعم المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان وشركائهم الدوليين في توثيقهم الانتهاكات والتجاوزات وتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع، وأن "السوريين على دراية كاملة بأفعال روسيا المستهجنة ودورها في وحشية الأسد".
تدعم الولايات المتحدة المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان وشركائهم الدوليين في توثيقهم للانتهاكات والتجاوزات وتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع. للمزيد اقرأ عمل @SN4HR والمركز السوري للعدالة والمساءلة. #شهر_المحاسبة
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 11, 2022
وكانت السفارة قد أكدت في تغريدة سابقة أخرى أن "المساءلة والعدالة واحترام حقوق الإنسان أمور ضرورية لضمان سلام مستقر وعادل ودائم في سورية، حيث تؤثر انتهاكات نظام الأسد لا سيما حملة الاعتقال التعسفي والتعذيب على كل عائلة سورية".
#شهر_المحاسبة pic.twitter.com/09Efr1qLfa
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 9, 2022
ويتزامن إطلاق الولايات المتحدة شهر محاسبة النظام السوري على جرائمه مع بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي اعتبره البعض خطوة انتقامية من قبل واشنطن.
وحول نشاط السفارة الأميركية إعلاميا ومدى جديتها بمحاسبة النظام ودلالة إطلاق ذلك حاليا بعد سنوات طويلة، قال يحيى العريضي، المتحدث باسم "هيئة التفاوض" عن المعارضة السورية، إنه لفترة ليست بقليلة، الولايات المتحدة جعلت القضية السورية على هامش اهتماماتها، لكن مع الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت واشنطن أن تقطع أذرع روسيا بمختلف الأماكن وتزيحها عن الساحة الدولية وعن الفعل السياسي، ومن بين هذه الملفات التي أعيد إحياؤها الملف السوري".
وأضاف "من هنا خرجت سفارة الولايات المتحدة لتعلن أن شهر آذار الحالي هو شهر محاسبة النظام على جرائمه المقترفة طوال السنوات السابقة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المعارضة السورية لمست مؤخرا شيئا من الاهتمام الأميركي بالملف السوري.
وأكد العريضي أن الولايات المتحدة في حال رغبت فعلا بمحاسبة النظام، فإن الوثائق جاهزة وهناك ما يقارب مليوني وثيقة، مشددا على أن العدالة تسير لكن ببطء كالسلحفاة، لكنها لا بد أن تصل أخيرا.
كما اعتبر أن موقف النظام السوري المفضوح مؤخرا من أوكرانيا وإرساله مرتزقة للقتال إلى جانب الروس سرّعا من تحرك الولايات المتحدة، وأبدى اعتقاده بأن الأسابيع القادمة ربما تحمل تطورات متسارعة بشأن محاسبة النظام السوري على جرائمه.
إليكم توثيق لمجموعة من الأعمال العدوانية التي قامت بها الحكومة الروسية حول العالم.#متحدون_ضد_العدوان_الروسي pic.twitter.com/zHRkhCpcXO
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) March 8, 2022