استمع إلى الملخص
- أكد نواب حزب الله على أهمية الحذر في هذه المرحلة، مشيرين إلى استعداد الحزب للمساعدة في إعادة الإعمار وعودة النازحين بعد انتهاء الحرب.
- طالب أعضاء لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية بتفاصيل الاتفاق، بينما وضع وزير المالية الإسرائيلي شروطًا لدعم التسوية، تشمل التعامل مع انتهاكات الاتفاق ومنع إعادة بناء المنازل المدمرة.
يتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ صباح غد عند العاشرة
نائب في حزب الله: ستكون الصلية الأخيرة لنا
سموتريتش يعرض أربعة شروط لدعم التسوية في لبنان
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيكون عند الساعة العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، وسيدخل حيز التنفيذ غداً عند الساعة العاشرة صباحاً، فيما ألمح نواب في حزب الله إلى قرب التوصل لاتفاق في تصريحات منفصلة.
وانطلق مساء اليوم، اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" لمناقشة الاتفاق في ظل احتمال إعلان الموافقة عليه. وتزامن ذلك مع إطلاق حزب الله صواريخ تجاه مناطق في الجليل وحيفا ومنطقتها. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن من المنتظر الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار مساء اليوم من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، على أن يدخل حيز التنفيذ صباح غد.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي "كبير" قوله إن "إسرائيل تريد أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في وقت مبكر من الغد"، مضيفاً أن حكومة الاحتلال ستبلغ الولايات المتحدة بموافقتها النهائية على الاتفاق بعد اجتماع المجلس الوزاري "الكابينت" هذه الليلة.
من جهته، قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله لـ"رويترز"، إن "لبنان يمر بساعات خطيرة وحساسة قبل وقف إطلاق النار المرتقب"، مضيفاً أن الحزب "سيبقى بعد نهاية الحرب". وأضاف أن فروع الحزب الاجتماعية والصحية جاهزة للمساعدة بعد اليوم التالي للحرب في أمور، منها عودة النازحين وإعادة الإعمار.
في السياق نفسه، قال النائب عن كتلة حزب الله أمين شري: "يجب أن نكون حذرين فهذا العدو غدار ويريد أن يختم بمزيد من القتل، وإن شاء الله ستكون الصلية الأخيرة للمقاومة"، في إشارة إلى نية الحزب إطلاق صواريخ على إسرائيل قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وشهد لبنان اليوم تصعيداً إسرائيلياً ملموساً، تخلله قصف عدة مناطق في الضاحية وبيروت، تزامناً مع إعلان وزير الأمن، يسرائيل كاتس، المصادقة على "استمرار العمليات الهجومية للجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية"، في إطار استعراض القوة، وربما في محاولة لاستفزاز حزب الله أو توجيه ضربات قوية قبل وقف إطلاق النار المحتمل، لتعزيز ما تعتبره دولة الاحتلال "إنجازات عسكرية" في الحرب الحالية. وجاء قرار كاتس بمشاركة رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ومسؤولين آخرين.
وفي وقت سابق اليوم، توجّه أعضاء لجنة الخارجية والأمن، من الائتلاف والمعارضة، إلى رئيس اللجنة النائب يولي إدلشتاين، مطالبين باستدعاء وزير الأمن يسرائيل كاتس لعرض اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في الشمال. وكتبوا في رسالتهم: "على خلفية التقارير حول نية إسرائيل توقيع اتفاق وقف إطلاق نار في الشمال، نحن ممثلي أحزاب الائتلاف والمعارضة الموقعون أدناه، نطالب باستدعاء وزير الأمن يسرائيل كاتس لعرض مبادئ الاتفاق أمام الهيئة العامة للجنة الخارجية والأمن، قبل الموافقة النهائية عليه".
من جهته، عرض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أربعة شروط لدعم التسوية في لبنان، والتي جرت الموافقة عليها في اجتماع حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه. وجاء في الشروط التي حددها سموتريتش: "الموافقة في غضون 48 ساعة في الكابنيت، على سياسة التعامل مع انتهاك الاتفاق، وتصويت الكابنيت على أي انسحاب لقوات الجيش الإسرائيلي من لبنان؛ وحظر إعادة بناء المنازل التي دمّرها الجيش الاسرائيلي في قرى جنوب لبنان، وضرب البنية التحتية في لبنان على كل انتهاك للاتفاق".