وزير لبناني يصل إلى دمشق لبحث عودة اللاجئين السوريين

26 فبراير 2022
حذرت منظمات حقوقية من العودة إلى سورية بسبب الانتهاكات المروعة (Getty)
+ الخط -

وصل وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين برفقة وفد، اليوم السبت، إلى دمشق لإجراء محادثات مع مسؤولي النظام السوري بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إنّ شرف الدين بحث مع وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام حسين مخلوف الإجراءات المتخذة من قبل الجانبين لتأمين "عودة ميسّرة وآمنة للمهجرين السوريين في لبنان".

وصرّح مخلوف للصحافيين، عقب اللقاء، بأنه أطلع الوزير اللبناني على الأعمال التي قامت بها حكومة النظام من أجل تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم، مضيفاً أنّ من هذه الإجراءات "مراسيم العفو، وتأجيل خدمة العلم مدة ستة أشهر للعائدين، واستخراج الوثائق المفقودة لمن فقدها في دول اللجوء، وتسجيل الولادات الجديدة في سورية، وتوفير خدمات النقل والطبابة وكل ما يلزم لإيصالها إلى مناطق إقامتهم".

واعتبر مخلوف أن العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري وممارسات الجيش الأميركي وتركيا "هي التي تؤخر عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم"، بحسب زعمه.

من جهته، قال الوزير اللبناني "نسعى مع سورية إلى تعزيز التعاون لاستكمال تنفيذ الخطة الوطنية المعتمدة لدى الجانبين للإسراع بعودة اللاجئين السوريين وتأمين حياة كريمة لهم".

وسبق أن زار وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية رمزي مشرفية دمشق، في مارس/ آذار من العام الماضي، لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم.

وقال الوزير اللبناني حينها إنّ الزيارات "مستمرة حتى تأمين عودة اللاجئين السوريين، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها لبنان"، معتبراً أنّ "عودة الأمن والاستقرار إلى الكثير من الأراضي السورية والتسهيلات التي تقدمها الدولة السورية شجعت الكثير من اللاجئين على العودة إلى وطنهم"، على حد تعبيره.

وسبق أن شارك وفد لبناني في مؤتمر دولي نظمته روسيا في دمشق، لبحث عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، عقد في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020.

وتشير الأرقام الأممية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان لا يتجاوز مليون لاجئ، في حين تقدّر الحكومة اللبنانية أنّ عددهم يفوق 1.5 مليون سوري.

وكانت منظمات حقوقية، بينها منظمة "العفو" الدولية، حذرت من أنّ قوات الأمن السورية أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.

ووثقت المنظمة في تقرير لها بعنوان "أنت ذاهب إلى موتك" مجموعة من الانتهاكات المروّعة، ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلًا.

أنت ذاهب إلى موتك

 

المساهمون