وزير الداخلية العراقي يصل إلى المنطقة الحدودية مع سورية وترقب أمني ببغداد

02 اغسطس 2024
جندي عراقي على الحدود العراقية السورية، 11 نوفمبر 2018 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يصل إلى الحدود السورية مع وفد عسكري وأمني رفيع، تزامناً مع إجراءات أمنية مشددة تحسباً لتصعيد الفصائل الحليفة لإيران.
- رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يزور مقر قيادة الجيش في بغداد، ويؤكد على ضرورة اليقظة والتنسيق الاستخباري لمواجهة التهديدات الأمنية.
- تصاعد التوترات بعد قصف واشنطن لأهداف الحشد الشعبي، وتوقعات برد فعل من الفصائل العراقية ضد المصالح الأميركية في العراق والمنطقة.

وصل وزير الداخلية العراقية، عبد الأمير الشمري، اليوم الجمعة، إلى الحدود العراقية السورية على رأس وفد عسكري وأمني رفيع، وذلك بالتزامن مع بدء الحكومة ببغداد حزمة من الإجراءات الأمنية تحسبا لأي تصعيد من الفصائل الحليفة لإيران خلال الساعات المقبلة. وعقب اجتماع مغلق لم تعلن نتائجه لقادة جماعات فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تضم عدة جماعات حليفة لإيران، أبرزها كتائب حزب الله، والنجباء، وأنصار الله الأوفياء، بدأت الحكومة إجراءات مشددة بمحيط القواعد والمنشآت التي تضم قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تحسبا من أي هجمات تنفذها تلك الفصائل.

واليوم الجمعة، قال بيان مقتضب لوزارة الداخلية العراقية، إن الوزير عبد الأمير الشمري، وصل إلى المنطقة الحدودية الدولية بين العراق وسورية، من جهة منطقة الوليد التي تقابلها من الجانب السوري منطقة البوكمال. وبحسب بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، فإن الشمري يرافقه وكيل الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي وقائد قوات الحدود وصل إلى ناحية الوليد على الحدود العراقية السورية.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لمقر قيادة الجيش العراقي في العاصمة بغداد. وذكر بيان للحكومة صدر بساعة متأخرة من يوم أمس، أن السوداني، "اطلع على تفاصيل الخطط الأمنية وسير العمل الأمني، بحضور نائب قائد العمليات المشتركة وقائد عمليات بغداد وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية". وبحسب البيان فقد أكد السوداني على "ضرورة اليقظة والجاهزية الدائمة للمستجدات الأمنية الطارئة وكذلك رفع مستوى التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين الأجهزة الأمنية في قواطع العمليات وتحديث الخطط الأمنية والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في تحقيق الاستقرار الأمني الداعم لخطط الحكومة للاستمرار بتقديم الخدمات وإقامة المشاريع التنموية الشاملة".

من جهته، قال مسؤول عسكري عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، إن بلاده "متوجسة"، من رد فعل عسكري على قصف واشنطن أهدافا للحشد الشعبي في جرف الصخر، وجريمتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

وأضاف "المؤكد سيكون هناك رد من الفصائل العراقية، لكن كيف وأين ومتى وما هو رد الفعل الأميركي أو الإسرائيلي، فمن الصعب الحديث بشأنه"، مشيرا إلى أن الجيش العراقي لم يعد يواجه خطر الإرهاب فقط المتمثل بعصابات داعش، بل "بات لدينا تهديدات خارجية متزايدة على سيادة وأمن العراق، وهناك عمل كبير من الحكومة بهذا المجال".

وتترقب الأوساط الحكومية والسياسية والشعبية في العراق تصعيداً محتملاً للفصائل المسلحة المقربة من إيران ضد الأهداف والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة، بعد شن الولايات المتحدة ضربة جوية مساء الثلاثاء استهدفت كتائب حزب الله العراقية في منطقة جرف الصخر، جنوب العاصمة بغداد.

المساهمون