وزير خارجية قطر يجري اتصالاً مع نظيره الإيراني

29 ديسمبر 2020
جرى خلال المباحثات "استعراض علاقات التعاون الثنائي" (Getty)
+ الخط -

كشفت الخارجية الإيرانية، في بيان مقتضب، اطلع عليه "العربي الجديد"، عن محادثة هاتفية جرت اليوم الثلاثاء بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ناقشا فيها "آخر مستجدات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية".

وأضاف البيان أن وزير الخارجية الإيرانية أشار في المحادثات إلى "تحركات مشيطنة مشكوك في أمرها للولايات المتحدة في المنطقة"، محمّلاً إياها "مسؤولية عواقب أي مغامرة محتملة" ضد إيران.

وأكد ظريف موقف بلاده "بشأن ضرورة مشاركة جميع دول المنطقة في تأمين الاستقرار والأمن الشامل بعيداً عن تدخلات الأجانب وأي توتر".

من جهتها، أشارت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أنه جرى خلال المباحثات "استعراض علاقات التعاون الثنائي بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

 

وجاء اتصال وزير الخارجية القطري بظريف غداة تلقيه اتصالاً من نظيره الأميركي مايك بومبيو، ما يرجح احتمال قيام الدوحة بوساطة بين طهران وواشنطن لتخفيف التوتر في المنطقة، ونقل رسائل متبادلة بينهما.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد تلقى الإثنين اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات الأزمة الخليجية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الوضع في العراق، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زادة، أن بلاده نقلت رسائل إلى الجانب الأميركي من دون الكشف عن الجهة التي حملتها الرسالة، مؤكدة أنها لا تسعى إلى التوتر، ولتحميله أيضاً "مسؤولية أي تصرف" ضد إيران.

 

واليوم الثلاثاء، حذر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي عبر خدمة "الفيديو كونفرانس"، من أنّ "عسكرة الخليج لا تعود بالنفع على أي دولة في المنطقة والعالم"، معرباً عن أمله في أن "تتخلى أميركا عن سياسة التدخل وبث الفرقة بين دول المنطقة والمغامرات العابرة لحدودها".

 ولم يستبعد المسؤول الإيراني "قيام أعداء السلام والاستقرار في المنطقة، الذين عارضوا الاتفاق النووي لسنوات، بالسعي إلى تفخيخ طريق الإدارة الأميركية المقبلة، لخوفهم من إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى المسار الدبلوماسي" بين طهران وواشنطن.

وشدد على أن بلاده وجهت "تحذيرات لازمة للأطراف المعنية"، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.