وزير خارجية ترانسنيستريا يوضح دوافع الاستنجاد بروسيا: عون دبلوماسي

28 فبراير 2024
تعود جذور التوتر في جنوب مولدافيا إلى عام 1990 (Getty)
+ الخط -

صرح وزير خارجية جمهورية ترانسنيستريا المولدوفية غير المعترف بها دولياً، فيتالي إيغناتييف، اليوم الأربعاء، بأن سلطات جمهوريته تأمل دعم روسيا في تسوية العلاقات مع مولدوفا.

وفي معرض تعليقه على قرار اللجوء إلى مجلسي الدوما (النواب) والاتحاد (الشيوخ) الروسيين بشأن هذا القرار، قال إيغناتييف في حديث لقناة "روسيا 24"، إنّه "يجري الحديث عن التقدم بطلب تقديم دعم دبلوماسي لترانسنيستريا. نؤكد أن روسيا ضامن مسؤول في تسوية نزاع ترانسنيستريا".

وأضاف: "نأمل أن تسترشد روسيا بحقيقة إقامة أكثر من 220 ألف مواطن روسي في ترانسنيستريا. بالطبع، يأمل جميع هؤلاء المواطنين أن تواصل روسيا مشاركتها النشطة في عملية التسوية لمنع نسف العملية التفاوضية".

وأشار إلى أن أفراد حفظ السلام الروس يدعمون بالفعل الأمن على ضفاف دنيستر، مذكراً بأن روسيا تشارك في المفاوضات في إطار "5+2" (مولدوفا وترانسنيستريا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا وأوكرانيا ومراقبون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة).

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، تبنى المشاركون في مؤتمر النواب في ترانسنيستريا قرار التقدم بطلب إلى غرفتي البرلمان الروسي بحثاً عن العون بسبب الحصار الاقتصادي من قبل مولدوفا.

وتعود جذور التوتر في جنوب مولدوفا إلى عام 1990، حين أعلنت جمهورية ترانسنيستريا استقلالها عن جمهورية مولدوفا السوفييتية آنذاك، ما أدى إلى وقوع نزاع مسلح في عام 1992، تحول إلى نزاع متجمد بعد تحرك موسكو والتوقيع على اتفاق "مبادئ تسوية النزاع المسلح في منطقة ترانسنيستريا في جمهورية مولدوفا" وإرسال جنود حفظ سلام روس إلى منطقة القتال.

وفي الوقت الحالي، يجري ضمان الأمن في منطقة النزاع بواسطة قوات حفظ السلام المشتركة التي تضم أفراداً من روسيا ومولدوفا وترانسنيستريا.

ودعا الجانب المولدوفي مراراً إلى انسحاب القوات الروسية من ترانسنيستريا التي دُخِل إليها في عام 1992. في المقابل، طلبت سلطات الجمهورية غير المعترف بها من روسيا زيادة عدد أفراد حفظ السلام، زاعمة أنها ترى تهديداً في إعادة تسليح الجيش المولدوفي.

المساهمون