وصل وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، اليوم الأحد، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن عدد من القضايا، من بينها اتفاقيات في قطاعي الملاحة البحرية والغاز مثيرة للجدل أبرمتها تركيا مع واحدة من إدارتين ليبيتين متنافستين.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ نيكوس ديندياس أجرى عقب وصوله إلى مطار القاهرة محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، مشيرة إلى أنّ الوزيرين سيعقدان مؤتمراً صحافياً بعد ذلك.
وعزّزت مصر واليونان علاقاتهما في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التعاون في مجالات تتنوع ما بين الطاقة ومكافحة الإرهاب.
ووقع البلدان، إلى جانب قبرص، اتفاقيات لترسيم الحدود البحرية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد العلاقات المصرية - اليونانية بأنها "شراكة استراتيجية طويلة الأمد وصداقة تاريخية".
وكتب ديندياس على "تويتر" قبل زيارته أن المحادثات ستركز، إلى جانب العلاقات اليونانية - المصرية، على التطورات في بحر إيجه وليبيا والشرق الأوسط، في إشارة على الأرجح إلى التوترات مع تركيا بشأن نشر اليونان عشرات المركبات المدرعة أميركية الصنع في جزيرتي ساموس وليسبوس في بحر إيجه.
Επισκέπτομαι την Κυριακή 9/10 το Κάιρο, όπου θα έχω συνομιλίες με τον φίλο Υπουργό Εξωτερικών της Αιγύπτου Sameh Shoukry. Οι συζητήσεις μας θα επικεντρωθούν στις διμερείς σχέσεις, καθώς και στις τελευταίες εξελίξεις σε Αιγαίο, Λιβύη και Μέση Ανατολή. pic.twitter.com/tNz8RCKv5y
— Nikos Dendias (@NikosDendias) October 8, 2022
كذلك أشار إلى مذكرات التفاهم بين تركيا وحكومة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا، التي تم توقيعها الأسبوع الماضي في العاصمة الليبية طرابلس، بشأن التنقيب المشترك عن احتياطيات الهيدروكربون في المياه البحرية الليبية والأراضي الوطنية.
ووصف ديندياس الاتفاقات بأنها غير قانونية، قائلاً إنها تنتهك المياه اليونانية. فيما قالت وزارة الخارجية المصرية إن حكومة الدبيبة "لا تملك سلطة إبرام أي اتفاقيات دولية أو مذكرات تفاهم"، بالنظر إلى انتهاء تفويضها.
وفي السياق، قال جلال حرشاوي، خبير الشؤون الليبية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث دفاعي وأمني، إن اتفاقات تركيا مع حكومة الدبيبة، والتي "ليس لها قيمة قانونية كبيرة"، تهدف إلى استفزاز اليونان، مضيفاً أنّها "جزء من سياسات الحزم القومية المفرطة التي يسعى (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان إلى استغلالها قبيل خوضه انتخابات يونيو/ حزيران 2023".
(أسوشييتد برس)