قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الجمعة، إن إيران "تؤخر" استئناف المحادثات مع القوى العظمى الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشدداً على أن خيار إحياء هذا الاتفاق "لن يكون متاحاً إلى الأبد".
وأوضح وزير الخارجية الألماني في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية "ألاحظ بانزعاج متزايد أن إيران تؤخر استئناف المفاوضات النووية في فيينا من جهة، مع ابتعادها في الوقت ذاته أكثر فأكثر عن عناصر الاتفاق الأساسية".
وأكد ماس "نأمل حصول عودة إلى الاتفاق ونحن على قناعة شديدة بأن ذلك يصب في مصلحة الجميع"، قبل أن يستدرك بالقول "لكن من الواضح أن هذا الخيار لن يكون متاحاً إلى الأبد".
وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بواسطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، والجولة السابعة تواجه حالة غموض ولم يُحدَّد موعدها بعد، غير أنّ طهران أكدت أخيراً أنّ على أطراف المفاوضات الانتظار حتى تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي مطلع أغسطس/ آب.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.
وحذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الخميس، من أن المفاوضات لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني "لا يمكن أن تستمرّ إلى ما لا نهاية"، مشدداً على أن "الكرة تبقى في ملعب إيران".
(رويترز، العربي الجديد)