من المقرر أن يتوجه وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد القادم، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة يلتقي خلالها مسؤولين إماراتيين وأردنيين، لبحث التقدّم في مشروع المياه الإقليمي "الماء مقابل الكهرباء".
وتعتبر هذه أول زيارة علنية لوزير إسرائيلي في الحكومة الحالية إلى الإمارات.
وتحوّل دولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال المشروع كميات أكبر من الماء إلى الأردن، مقابل حصولها على الكهرباء من مشروع للطاقة الشمسية مدعوم من الإمارات.
وكتب كاتس عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الليلة الماضية: "يوم الأحد سأتوجه لإجراء لقاء تاريخي في أبوظبي، وهي أول زيارة على مستوى الوزراء منذ تشكيل الحكومة (الإسرائيلية الحالية). سأقابل نظرائي من الإمارات والأردن من أجل التقدّم بالمشروع الإقليمي الاستراتيجي (الكهرباء مقابل الماء)، اتفاقيات أبراهام (التطبيع) ستغيّر الشرق الأوسط".
وأفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية، بأن كاتس سيلتقي وزير التكنولوجيا والصناعة الإماراتي سلطان آل جابر، وثلاثة وزراء أردنيين، هم وزير المياه والري محمد النجار، والطاقة صالح الخرابشة، والبيئة معاوية الردايدة. ومن المنتظر مشاركة مبعوث الولايات المتحدة الخاص للمناخ جون كيري أيضاً في اللقاء.
ويقوم الأردن من خلال المشروع بتحويل الكهرباء المُنتجة بالطاقة الشمسية من محطة تقيمها الإمارات على أراضيه، وبالمقابل تزيد دولة الاحتلال الإسرائيلي كمية المياه المحلّاة التي تبيعها للأردن الذي يعاني شُحاً في مصادر المياه.
ووُلد المشروع في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، ويلقى دعماً أميركياً. ووقّعت تفاهمات للتقدّم بالمشروع قبل نحو عامين في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ المصرية.
وتهدف زيارة كاتس، بحسب القناة الإسرائيلية، إلى التأكيد على التزام الأطراف بالمشروع، كما يطمح المشاركون إلى توقيع اتفاقية "مُلزمة" قبل قمّة المناخ التي تُعقد في دبي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، من أجل بدء صياغة المشروع.
مع أن زيارة كاتس هي الزيارة العلنية الأولى لوزير إسرائيلي في الحكومة الحالية إلى الإمارات، إلا أن رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد كان قد التقى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، أول أمس الثلاثاء، في إيطاليا، في لقاء استمر لنحو ثلاث ساعات، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال لبيد في نهاية اللقاء، بحسب بيان صادر عن مكتبه: "أسسنا للعلاقات بين البلدين وسنواصل التعاون من أجل تعميق المصالح المشتركة".