قال وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي آفي ديختر، عضو المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) إن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو نكبة عام 2023، ولم يتردد في تكرار ذلك.
وجاء حديث ديختر أمس في حديث للقناة 12 العبرية، وأعادت وسائل إعلام إسرائيلية نشره اليوم الأحد.
وعندما سُئل ديختر إن كان بالإمكان مقارنة مشاهد سكان غزة الذين يغادرون شمال القطاع إلى جنوبه، بسبب الحرب، بمشاهد النكبة (عام 1948)، عندما احتلت إسرائيل جزءاً من الأراضي الفلسطينية وهجّرت أهلها، أجاب: "نحن فعلياً ندفع الآن باتجاه نكبة غزة. من الناحية العملياتية، لا يمكن إدارة حرب، مثلما يريد الجيش الإسرائيلي إدارتها داخل أراضي غزة، عندما تكون أعداد كبيرة من البشر بين الدبابات والجنود".
وعندما سُئل ديختر مجدداً، إن كان يتحدث عن "نكبة غزة"، أجاب: "نكبة غزة 2023. هذا ما سينتهي عليه الأمر". ولاحقاً، سُئل ديختر إن كان سكان القطاع لن يعودوا إلى مدينة غزة، فرد "لا أعرف كيف سينتهي الأمر في نهاية المطاف، لأن مدينة غزة تقوم على ثلث القطاع. نصف السكان، ولكن ثلث مساحة القطاع".
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في حديث لإذاعة "كان ريشيت بيت"، اليوم الأحد، إن على إسرائيل احتلال غزة.
وتحدث بن غفير بدوره، عن نكبة الشعب الفلسطيني، حين قال: "أعتقد أنه يجب الرد على العالم بشكل واضح بأنه يجب احتلال قطاع غزة. أنا أرى أمراً واضحاً جداً، وهو أنه في كل مرة يخسر فيها أعداؤنا أرضاً، فإنهم يخسرون الحرب. هذا ما جرى في عام 1948 وكذلك عام 1967. عندما أخذنا منهم الأرض، كان ذلك بمثابة نكبتهم".
وتابع بن غفير أن على إسرائيل السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب قائلاً: "من سيعود (من الإسرائيليين) إلى غلاف غزة، إذا لم نسيطر على المنطقة القريبة ويكون واضحاً أنها لنا؟ يجب أن نسيطر سيطرة كاملة في كل مكان، فإن قمنا بذلك، فهذا سيردع أعداءنا، وكذلك سيبعث برسالة نصر، وبالأساس سيتيح لسكان غلاف غزة العودة إلى بيوتهم".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد نفى، في مؤتمر صحافي، مساء أمس، نية إسرائيل إقامة مستوطنات في قطاع غزة، لكن عندما سُئل الوزير بن غفير اليوم إن كان يؤيد العودة إلى التكتل الاستيطاني "غوش قطيف"، الذي أُخليَ عام 2005 في إطار خطة الانسحاب أحادية الجانب، قال بن غفير: "أنا لا أخشى من تجديد الاستيطان في غوش قطيف. عندما كنت شاباً يافعاً صرخت وتظاهرت وقلنا لا تقوموا بإخلائها. بعد إخلاء غوش قطيف، تغيّر الواقع. إذا لم تسيطر على الأرض وإذا لم تكن هناك، فستكون معرضاً للهجوم".