وزير الدفاع العراقي يلتقي نظيره التركي في أنقرة: خطوات مشتركة محتملة بشأن أمن الحدود

05 أكتوبر 2023
وزير الدفاع العراقي، محمد ثابت العباسي (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الدفاع التركية إنّ وزير الدفاع التركي، يشار غولر، ونظيره العراقي، ثابت العباسي، بحثا خلال محادثات، اليوم الخميس، الخطوات المشتركة المحتملة بشأن مكافحة الإرهاب وأمن الحدود.

وكان العباسي وصل إلى العاصمة التركية أنقرة، ليل أمس الأربعاء، على رأس وفد عسكري كبير يضم عدداً من قيادات الجيش العراقي. وتأتي الزيارة بعد تنفيذ تركيا ضربات جوية في شمال العراق على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي قالت إنه دبر أول هجوم بقنبلة في العاصمة التركية منذ سنوات.

ومن المقرر أن تركز مباحثات الوزير العراقي، وفقاً لمصادر عراقية في بغداد، على ملف حزب العمال الكردستاني المتواجد في العراق والتحشيد التركي الحالي لتوسيع العمليات العسكرية ضد معاقل الحزب، عقب الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية التركية في أنقرة، الأحد الماضي، وتبناه الحزب المصنف على لائحة الإرهاب.

وقالت السفارة العراقية بأنقرة، في بيان، إن العباسي سيبحث مع نظيره التركيّ غولر "قضايا الأمن والدفاع الثنائيين وقضايا التعاون في الصناعات الدفاعيَّة".

وكان غولر قال، أمس الأربعاء، إن كافة المنشآت العائدة لتنظيمي "بي كي كي/ واي بي جي" في سورية والعراق، تعد "أهدافاً مشروعة" للقوات التركية، وأضاف بحسب الأناضول "على الجميع أن يعلم بأن كافة المنشآت العائدة لتنظيمي "بي كي كي/ واي بي جي" في سورية والعراق، تُعتبر أهدافاً مشروعة للقوات التركية".

وقال مسؤول في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد" إن الوفد المرافق للعباسي يضم مسؤولين في مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، ومن المقرر بحث ملف حزب العمال الكردستاني والتحشيد التركي على الحدود العراقية، مؤكداً أن "العراق الذي يرفض الاعتداءات الإرهابية لحزب العمال داخل تركيا انطلاقاً من الأراضي العراقية يسعى، في الوقت ذاته، إلى منع أي اعتداء على سيادته من قبل دول الجوار".

وكشف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الوزير العراقي يحمل رسالة من رئيس الوزراء تؤكد موقف بغداد الرافض لأي عمل يهدد أمن تركيا، ويدعو إلى فتح حوار جاد في معالجة الأزمة بعيداً عن أي تصعيد عسكري قد يتسبب بخلل أمني في المناطق الحدودية ضمن إقليم كردستان".

من جهته، قال ريبر سفين، الناشط السياسي في أربيل بإقليم كردستان العراقي، لـ"العربي الجديد" إن "مسؤولين أمنيين من حكومة الإقليم موجودون في الوفد العراقي الذي يزور أنقرة حالياً"، مؤكداً أن "ترقب عملية تركية أوجد، خلال الأيام الماضية، حالة عدم استقرار بالمناطق التي ينشط فيها مسلحو حزب العمال الكردستاني"، مشيراً إلى "رصد نشاط جوي كبير للطيران التركي في مناطق حدودية عراقية، منذ يومين".

ونفذت تركيا عمليات قصف استهدفت، ليل أمس الأربعاء وفجر اليوم الخميس، مناطق في أطراف السليمانية وجبال قنديل على الحدود الدولية العراقية مع تركيا وإيران، دون معرفة حجم تلك الخسائر، في ثالث يوم من القصف الذي تنفذه أنقرة على معاقل الحزب داخل العراق منذ وقوع الاعتداء على مبنى الداخلية التركية في أنقرة.

وتستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية، منذ منتصف عام 2021، مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن الهجمات في الداخل التركي.

وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.

المساهمون