وزير الدفاع التركي: سنخرج من سورية بعد تأمين الحدود وعودة اللاجئين

29 سبتمبر 2023
وزير الدفاع التركي يشار غولر (Getty)
+ الخط -

جدد وزير الدفاع التركي يشار غولر، اليوم الجمعة، تأكيد عدم انسحاب بلاده من الأراضي المسيطرة عليها في الشمال السوري، مشدداً على ضرورة تطبيق الحل السياسي لعودة اللاجئين بأمان.

جاء ذلك في لقاء مع الصحافيين، تناول فيه غولر عدة مواضيع حول الملف السوري، من بينها الحوار مع النظام ومسألة الانسحاب.

وقال غولر: "السوريون لجأوا منذ سنوات إلى تركيا، وعليها التزام في الولايات التي منحوا إقامة فيها.. هناك من غيّر ولايته، ولهذا تعمل وزارة الداخلية من أجل التزامهم بالتعليمات وتثبيت المهاجرين غير المقيدين".

وأضاف أن "تركيا تعمل بشكل مكثف من أجل عودة آمنة وطوعية ومحترمة لمن لجأ إلى تركيا هارباً من الإرهاب والموت"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لم تتشكل البيئة المناسبة للعودة".

ورداً على سؤال حول الانسحاب من سورية، وفق ما يطالب النظام كشرط مسبق في مرحلة إعادة التطبيع، أجاب الوزير: "النظام يقول لتركيا التي تعمل على عودة السوريين لبلادهم وتبذل جهوداً مكثفة بهذا الإطار، اخرجوا من سورية، ولكنه لا يقول ذلك لحزب العمال الكردستاني ولا لداعش ولا لأميركا. يطلب ذلك من تركيا التي تؤوي أكثر من 3 ملايين سوري منذ سنوات".

وأضاف مخاطباً النظام: "تقولون لنا، ستخرجون (من سورية)، لماذا نحن نخرج؟ سنخرج بعد تأمين الحدود وتسهيل عودة السوريين مجدداً وتأسيس جو من الاستقرار، وليس لتركيا أي آمال بتراب الدول الأخرى".

وشدد على أنه "يجب على النظام أن يقدم على خطوات في ما يتعلق بعودة المواطنين لبلادهم بشكل طوعي وتأمين الاستقرار، أو أن يعمل على دعم الخطوات في هذا الصدد".

ولفت إلى أن "دعوة السوريين للعودة لا تكفي، لأن من هرب من جرائم النظام لا يثق به، يجب أن يؤمن (اللاجئ) بأن أمنه وحياته وأمواله مكفولة قبيل العودة، ولهذا خطوات عديدة".

وعن هذه الخطوات، قال غولر: "يجب بداية استكمال عمل اللجنة الدستورية، وبعدها إجراء انتخابات حرة تشمل جميع المواطنين وتفرز حكومة جديدة تدعو المواطنين للعودة.. هذا هو أفضل حل، ولكن لا يوجد أي تقدم في هذا الموضوع".

وأضاف: "من الصعب القول إن العودة ستكون قريبة أو غداً، نحن نسعى ونحاول بكل ما أوتينا من قوة".

وحول الآلية الرباعية التي تضم تركيا وروسيا وإيران والنظام، قال غولر: "من المؤكد أنهم سيعودون للطاولة ولكن متى. تركيا جاهزة في كل وقت للحوار والجلوس على الطاولة، وبخلاف ذلك لكل دولة مشكلاتها الخاصة. روسيا تعاني من العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا".

يُذكر أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري اجتمعوا في العاصمة الروسية موسكو، في 10 مايو/ أيار الماضي، حيث تقرر بعد الاجتماع إعداد "خريطة طريق للنهوض بالعلاقات التركية مع النظام السوري"، وكذلك إنشاء لجنة يشارك فيها نواب وزراء الخارجية ومسؤولون من وزارات الدفاع وأجهزة استخبارات الدول الأربع.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد النظام السوري قائلاً إنه "لا يتبنى نهجاً إيجابياً" تجاه تطبيع العلاقات مع بلاده، وذلك أثناء العودة من محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال الشهر الجاري، مشدداً على أن تطبيع العلاقات "ممكنٌ إذا تحقق تقدم في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا بشأن العودة الآمنة والطوعية للاجئين، إضافةً إلى المسار السياسي".

المساهمون