وزير الدفاع الأميركي لا يزال في المستشفى: تفاصيل تأخر إخبار بايدن

وزير الدفاع الأميركي لا يزال في المستشفى: تفاصيل حول تأخر إخبار بايدن

08 يناير 2024
أوستن هو التالي مباشرة بعد الرئيس الأميركي جو بايدن في قيادة الجيش (Getty)
+ الخط -

بقي وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في المستشفى يوم الأحد، مع ظهور المزيد من التفاصيل حول صناع القرار الرئيسيين، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، الذين لم يبلغوا لعدة أيام بينما كان الوزير البارز في وحدة العناية المركزة في مركز والتر ريد الطبي العسكري.

ويعكس فشل البنتاغون في الكشف عن دخول أوستن إلى المستشفى "افتقارًا مذهلاً للشفافية" بشأن مرضه، ومدى خطورته، ومتى قد يسمح بخروجه. مثل هذه السرية، في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من عدد لا يحصى من أزمات الأمن القومي، تتعارض مع الممارسة المعتادة مع الرئيس وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين وأعضاء مجلس الوزراء.

قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع إن نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس لم يتم إخطارها حتى يوم الخميس بأن أوستن دخل المستشفى منذ الأول من يناير/ كانون الثاني. وبمجرد إخطارها، بدأت هيكس في إعداد البيانات لإرسالها إلى الكونغرس، ووضعت خططًا للعودة إلى واشنطن، حسبما ذكر المسؤول.

وكانت هيكس في بورتوريكو في إجازة، ولكن كان معها معدات اتصالات للبقاء على اتصال وجرى تكليفها بالفعل ببعض الواجبات على مستوى الوزير يوم الثلاثاء.

ولم يذكر البنتاغون ما إذا كانت هيكس قد حصلت على تفسير يوم الثلاثاء لسبب توليها بعض مهام أوستن، لكن النقل المؤقت للسلطة ليس أمرا غير عادي. وقال المسؤول إنه "ليس من غير المألوف أن يتم نقل السلطات بدون تفسير مفصل. قررت هيكس عدم العودة بعد أن أُبلغت أن أوستن سيستأنف السيطرة الكاملة يوم الجمعة".

ولم يكن المسؤول مخولا بتقديم تفاصيل عن نقل الصلاحيات، وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

"لم يتم إخبار بايدن أيضًا بدخول أوستن إلى المستشفى حتى أبلغه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الخميس"، هذا وفقًا لثلاثة أشخاص على علم بالدخول إلى المستشفى ولم يُسمح لهم بالتحدث علنًا، وتحدثوا إلى "أسوشييتد برس" بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

في بيان صدر مساء السبت، تحمل أوستن مسؤولية التأخير في الإخطار.

قال أوستن معترفًا بالمخاوف بشأن الشفافية: "أدرك أنه كان بإمكاني القيام بعمل أفضل لضمان إعلام الجمهور بشكل مناسب.. إنني ألتزم بالقيام بعمل أفضل.. لكن من المهم أن أقول: هذا كان الإجراء الطبي الخاص بي، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراتي بشأن الإفصاح".

وجرى إدخال أوستن (70 عاماً) في أول أيام العام الجديد إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني بسبب ما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها "مضاعفات بعد إجراء طبي اختياري في الآونة الأخيرة"، وأبقت الوزارة الخبر طي الكتمان لمدة خمسة أيام.

واتهم السناتور روغر ويكر، وهو كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الوزارة بالتقاعس في إبلاغ الكونغرس على الفور بمثل هذا الأمر، وفقاً لما يقره القانون.

وقال ويكر إنّ هذه الواقعة أدت إلى "تآكل ثقة الشعب في إدارة بايدن"، مستشهداً بالإخفاقات السابقة في الكشف بسرعة عن معلومات حول حوادث الأمن القومي، بما في ذلك ظهور منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة العام الماضي.

وأوستن هو التالي مباشرة بعد الرئيس بايدن  في قيادة الجيش الأميركي، وتتطلب واجباته أن يكون متاحاً في أي لحظة للتعامل مع أي أزمة للأمن القومي.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون