سعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم السبت، لطمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بالمنطقة، على الرغم من أن واشنطن تحوّل اهتمامها بشكل متزايد نحو مواجهة الصين.
وقال أوستن في كلمة ألقاها في البحرين خلال رحلة إلى الخليج: "لنكن واضحين: التزام أميركا بالأمن في الشرق الأوسط قوي ومؤكد"، وأضاف أن هناك ضرورة للمزيد من العمليات متعددة الأطراف والمتكاملة في المنطقة مع الحلفاء.
وأكد أوستن، كما نقلت وكالة "رويترز"، التزام الولايات المتحدة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وبحسب ما قال الصحافي الإسرائيلي براك رفيد، المعلق في موقع "واللاه" والمتعاون مع موقع "أكسيوس" الأميركي، الذي يشارك في تغطية المؤتمر الذي ينظمه "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في العاصمة البحرينية المنامة، فإن أوستن أكد التزام الولايات المتحدة بعدم تمكين إيران من الحصول على سلاح النووي.
وأشار رفيد في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر" إلى أن أوستن أكد في كلمته أمام المؤتمر أن الولايات المتحدة "ستدرس كل الخيارات الكفلية بتأمين دفاعها عن نفسها"، إن لم تعد إيران بجدية إلى مفاوضات الاتفاق النووي.
وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة ستشارك في مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي "بإرادة طيبة"، مستدركاً أن مظاهر السلوك الإيراني غير مشجعة.
وأردف قائلاً: "نحن ملتزمون بحل دبلوماسي للملف النووي، لكن إن لم تتعامل إيران مع المفاوضات بجدية، فإنه سيُنظَر في كل الخيارات".
ونصح أوستن إيران "بالتخلي عن أوهامها حول تهديد العلاقة بين الولايات المتحدة ودول المنطقة"، مشدداً على التزام واشنطن بالدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها في الإقليم.
يذكر أن رفيد يشارك في تغطية المؤتمر الذي ينظمه المعهد البحريني، حيث نشر صباح اليوم صوراً لمدينة المنامة.